إن من أسباب انهيار الدعوات والتنظيمات السياسية عادة ما يكون بسبب مشكلة طارئة لا تستطيع القيادة أن تهتدي لحلها حلاً موفقاً، مما يؤدي إلى انقسام الأتباع أو ضربها والقضاء عليها. فكلما كانت القيادة أقدر على حل المشاكل كان ذلك أضمن لنجاح الدعوة.
أن المتأمل يجد عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرةً لا مثيل لها على حل المشاكل بكل كفاءة، ومن أبرز الأمثلة حله لمشكلة وضع الحجر الأسود قبل النبوة حين هدمت قريش الكعبة وأعادت بناءها.
والنماذج كثيرة كلها تبين كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحل المشكلات اليومية بسرعة عجيبة فلا يبقى لها أي أثر.
هذه الإمكانية العجيبة في حل المشكلات جعلت رجلاً كبرنارد شو الأديب الإنكليزي المشهور يقول: ما أحوج العالم إلى رجل كمحمد يحل مشاكله وهو يشرب فنجاناً من القهوة (أي ببساطة)!.