| |
وقفة إخلاص المملكة العربية السعودية (الدولة الحل والأسرة التي لن تجتمع القلوب أو تتحد على غيرها) صنيدح بن عبدالكريم الجبرين*
|
|
من المعروف للجميع أن الجزيرة العربية خضعت للسيادة العثمانية شأنها شأن كل الوطن العربي.. وكان جزء كبير من الجزيرة العربية واقعا تحت سياسة موجهة وضعها سلاطين بني عثمان سياسة ظلامية وجريمة لا تغتفر في حق أبناء هذه المنطقة وتقوم تلك على ثلاثة محاور: الأول: إشعال الحروب الأهلية، الثاني: إحلال الجهل والتخلف وتوطينه، الثالث: جعل هذا الجزء يعيش حال من الفقر وعزله عن مراكز التحضر. إنهم يريدون من وراء الجهل والفقر وقوداً فاعلاً يغذي نار الحروب الأهلية ويطيل من عمرها. لهذا بحق جاءت أسرة آل سعود عماداً للوحدة ودولة التوحيد وركنها الوحيد في شبه الجزيرة العربية. فهم الوحيدون الذين قبلوا دفع الثمن وتقديم التضحية. وبالفعل اتخذوا القرار في ذلك، فكان الثمن باهظاً والتضحية عظيمة والثبات المثير في تقبل نتائج هذه المجازفة ضد السلاطين العثمانيين حيث دفعوا دماءهم وأموالهم للتصدي للمخطط العثماني. إنهم دفعوا ما لم يدفعه غيرهم في الجزيرة العربية حيث تقدم أهل العزم من أسرة آل سعود فجاءت على قدر أهل العزم العزائم.. حيث خاضوا ثلاث محاولات لقيام دولة الوحدة والتوحيد.. ولقد نجح السلاطين العثمانيون في سحق المحاولة الأولى، كما أجهضوا المحاولة الثانية. ونجح آل سعود في المحاولة الثالثة بقيادة صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه نجح هذا الملك المعجزة في إعلان قيام دولة التوحيد تحت علم المملكة العربية السعودية بهذا الإعلان توقفت كل أشكال الحروب الأهلية. وانتشرت مشاعل ومنارات العلم والمعرفة في كل أرجاء المملكة، ووضعت الخطط التنموية التي قامت عليها كل البنى التحتية للاقتصاد، كما استعاد الملك عبدالعزيز بهذا الإعلان المكانة التاريخية للجزيرة العربية التي سلبت منها قرون عديدة عادت لتكون قبلة للمسلمين في الدين والدنيا وثقلاً سياسيا مهماً قدم الكثير للأمة العربية والإسلامية. إن الذي قام به آل سعود عامة والملك عبدالعزيز وأبناؤه خاصة مثاراً للفخر والاعتزاز وجد صداه في قلوب المخلصين من أبناء شعبهم وتبوؤوا به المكان العلي، ورأى فيه أبناء الشعب فضلاً كبيرا وعظيما لأبناء هذه الأسرة الكريمة. بكل ما ذكرت من التضحيات والإنجازات التي قام بها الملك عبدالعزيز وأبناؤه وجد أفراد هذا الشعب خصالا عديدة من خصال الخير في أشخاص هؤلاء الرجال أعطتهم قدراً من الثقة وجعلتهم المؤتمنين على هذا الإنجاز أمام شعبهم الذي احتفظ لهذه الأسرة بهذا الفضل الذي سيظل محفوراً ومحفوظاً في قلوب المخلصين من الشعب السعودي لا يقبل المساس به في أي حال كما أوجب الوقوف صفاً واحداً مع أبناء الملك عبدالعزيز وإخلاص الولاء لهم في السراء والضراء، ولهذا نجد أن القلوب التقت وارتقت بين الحاكم والمحكوم فوق كل خلاف وامتلك الجميع الحصانة الكاملة ضد أي تهديد لهذا الإنجاز العظيم. فأصبح أبناء هذا الشعب أكثر حذراً من أعداء الوحدة من الخونة والأعداء وأبواقهم المعروفة لدى الجميع، حيث يدرك هذا الشعب أن ما يروجه هؤلاء من أحلام ووعود لا يملك لها مروجوها قدرا من الصدق والوفاء والاستمرارية، وعود جوفاء للتغرير بعقول الجهلة والضعفاء والسفهاء الذين يجهلون الأهداف الحقيقية لأولئك المروجين في كونهم مجندين من طرف الأعداء في الخارج والداخل الذين يسعدهم الانتكاس بهذا الكيان الكبير والإنجاز العظيم، ومحاولة جر هذا الشعب إلى حضيض الحروب الأهلية من جديد ودفع المنطقة صوب أخطار يصعب التكهن بنتائجها، حيث لا دولة. إلا أنه ولله الحمد قد امتلك هذا الشعب من الحصانة ما يجعل تمرير مثل هذه الأفكار أمرا صعبا جداً على أولئك المروجين، وإنه لن يحصل مثل هذا على هذه الأرض في أي حال من الأحوال. فالذين تتباين أصواتهم عبر بعض المنابر الإعلامية المأجورة لا يعدون كونهم قلة من الجهلة والسفهاء المغرر بهم على يد أولئك الأعداء، وكلهم ليسوا من الشعب السعودي في شيء. هذا والحمد لله على ما أعطانا من الأمن والرخاء والاستقرار في عالم تسوده الحروب وانعدام الأمن، سائلين الله أن يؤيد ولاة أمرنا ويسدد خطاهم.. إنه هو السميع العليم.
* ص.ب: 91278 - رمز بريدي: 11526 الرياض
|
|
|
| |
|