| |
ايفانوف يشكك في قدرة (اليونيفيل) على نزع سلاح حزب الله ويؤكد أن الكتيبة الروسية ستنسحب من لبنان عند إكمال مهمتها
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: أعرب نائب رئيس الحكومة، وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف عن شكه في قدرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على نزع سلاح حزب الله. وقال في كلمة ألقاها في مجلس الفيدرالية: (إن إحدى مهمات قوات حفظ السلام التي كلفته بها الأمم المتحدة تتمثل في نزع سلاح حزب الله. وأشك في قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ هذه المهمة). وأضاف أن هذا الوضع كان أحد الأسباب التي جعلت روسيا ترسل كتيبة الهندسة العسكرية الروسية إلى لبنان على أساس اتفاقية ثنائية مع الجانب اللبناني، وليس ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن العسكريين الروس سيغادرون لبنان بعد شهر ونصف الشهر. وقال في كلمته في مجلس الفيدرالية: (لقد أنجز المهندسون العسكريون الروس تعمير أول جسرين. وقد توجه نائبي إلى لبنان للاطلاع على هذين الجسرين. وسيكتمل تعمير الجسور الثمانية في غضون شهر ونصف الشهر ليعود العسكريون الروس بعد ذلك إلى روسيا). ويذكر أن روسيا أرسلت كتيبة هندسة عسكرية روسية إلى لبنان لتعمير عدد من منشآت البنى التحتية التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. واعتبر ايفانوف بأن مشاركة روسيا في عمليات حفظ السلام مهمة للجانب الروسي من الناحيتين السياسية والاقتصادية. وذكر أن روسيا حصلت من مشاركتها في عمليتي حفظ السلام في يوغسلافيا السابقة وأنغولا في الفترة الممتدة بين عامي 1992و1998 على 93 مليون دولار، وعلى 13 مليون دولار من مشاركتها في مهمة دعم السلام في سيراليون. وأضاف أن روسيا تحتل المرتبة ال40 في قائمة البلدان (تضم 108 بلدان) التي تشارك قواتها في عمليات حفظ السلام. إلا ان ايفانوف لفت إلى ان هذا التمثيل غير كاف بالنسبة لروسيا, مشير إلى أن أكثر من 100 مراقب عسكري روسي يعملون حاليا ضمن البعثات الدولية لحفظ السلام. وقال ايفانوف (تحتل روسيا أحد المراكز المتقدمة في قائمة البلدان المشاركة في عمل البعثات الدولية لحفظ السلام من حيث عدد المراقبين العسكريين). وأضاف أن (مشاركة العسكريين الروس في مهمات حفظ السلام بدأت في شهر كانون الأول - ديسمبر 1973 عندما تم لأول مرة إرسال أول مجموعة من العسكريين إلى الشرق الأوسط بصفة مراقبين للأمم المتحدة). وأكد ايفانوف على أن جهود حفظ السلام التي تبذلها روسيا لا تقتصر على الإجراءات السياسية والدبلوماسية بل تتعداها إلى المشاركة الفعلية في تسوية مختلف النزاعات.
|
|
|
| |
|