الرياض - «الجزيرة»:
دعا أكاديمي متخصص في العلوم الشرعية ومهتم بالقضايا الفكرية للشباب الذين وقعوا في وحل الانحراف والإرهاب أن يتوبوا إلى رشدهم، ويتوبوا إلى ربهم، وليعلموا أن ما يقومون به من إفساد وترويع إنما يصب في صالح أعداء الإسلام، الذين يحرصون على إحداث الفوضى والاضطراب في صفوف المسلمين، وخلق العداوة بينهم، وطالبهم بلزوم جماعة المسلمين، والسير على منهج سيد المرسلين، والبعد عن الخلاف والفرقة، والسمع والطاعة لولاة أمرهم، والالتفاف حول علمائهم قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم}
جاء ذلك في كتاب لفضيلة الدكتور إبراهيم بن ناصر الحمود عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بعنوان: (الانحراف الفكري وعلاقته بالإرهاب) صدر ضمن سلسلة إصدارات الجامعة المعنونة ب(سلسلة موقف الإسلام من الإرهاب).
وقد حوت صفحات الكتاب التي بلغ عددها من الحجم المتوسط (155) صفحة مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حيث تضمنت المقدمة بيان أهمية الموضوع، والدراسات السابقة، ومنهج البحث وخطته.
وقال: نظراً لما لسلامة الفكر من أهمية في توازن السلوك الإنساني، ليكون الإنسان عنصراً فاعلاً في مجتمعه، ويؤدي دوره في الحياة على الوجه الأكمل بعيداً عن كل ما يسيء إلى نفسه ودينه ووطنه وأمته، جاء هذا الكتاب مبينا خطر الانحراف الفكري الناتج عن خلل في العقل، وما يسببه هذا الانحراف من تصرفات وأعمال منكرة، قد تصل إلى حد الاعتداء على الأنفس والممتلكات، والإخلال بالأمن ونشر الرعب بين الآمنين وهو ما يسمى بالإرهاب، ولا سيما في العصر الحاضر حيث عانت منه كثير من الدول، مما جعل الباحثين يهتمون بالبحث عن أسبابه وسبل مكافحته.
وأكد فضيلته أن انحراف الفكر ومجانبته للحق طريق موصل لأي عمل تخريبي، وهذا يؤكد أن هناك علاقة بين انحراف الفكر والإرهاب، وهي علاقة التلازم والتسبب، فإنه كلما أصيب الإنسان بخلل في توازنه العقلي يؤدي به ذلك إلى الإفراط والغلو الذي يورث الإرهاب بشتى صوره، وقال إن المتتبع لصفحات هذا الكتاب يدرك نوع هذه العلاقة من جوانب متعددة فبين الانحراف الفكري والإرهاب عامل مشترك من حيث المصدر، والسلوك، والهدف والغاية، وأسباب الوقاية، وطرق العلاج.
وقد تناول مؤلف الكتاب في الفصل الأول (حقيقة الانحراف الفكري) من خلال ثلاثة مباحث:
الأول: تعريف الانحراف الفكري والألفاظ ذات الصلة. والمبحث الثاني: علامات الانحراف الفكري التي يعرف بها. والمبحث الثالث: أنواع الانحراف: وفيه مطلبان، المطلب الأول: الانحراف العقدي، والمطلب الثاني: الانحراف العملي (الأخلاقي)، والمبحث الثالث: أسباب الانحراف الفكري.
أما الفصل الثاني فقد تناول المؤلف: (حقيقة الإرهاب) وضمنه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: تعريف الإرهاب، والمطلب الأول: تعريف الإرهاب، والمطلب الثاني: الألفاظ ذات الصلة، والمبحث الثاني: مفهوم الإرهاب في القرآن الكريم، والمبحث الثالث: أسباب الإرهاب وأهدافه ووسائله: وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: أسباب الإرهاب، المطلب الثاني: أهداف الإرهاب، والمطلب الثالث: وسائل الإرهاب.
وفي الفصل الثالث الذي كان بعنوان: (العلاقة بين الانحراف الفكري والإرهاب) فقد تناول فيه الدكتور الحمود أربعة مباحث: المبحث الأول: من حيث المصدر، والمبحث الثاني: من حيث السلوك، والمبحث الثالث: من حيث الهدف والغاية، والمبحث الرابع: من حيث المكافحة والعلاج: وفيه مطلبان: المطلب الأول: الأسلوب الوقائي، والمطلب الثاني : الأسلوب العلاجي.