الرياض - «الجزيرة»:
بدأت المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مختلف مدن ومحافظات المملكة استعداداتها لتنظيم برامج إفطار صائم، وذلك في مخيمات قرب المساجد والجوامع، مع ترتيب برامج دعوية مصاحبة قبيل الإفطار وبعده لعدد من أصحاب الفضيلة والمشايخ.
ويُعد مشروع أو برامج إفطار الصائم من أبرز المشروعات الدعوية الناجحة، التي نفذتها وتنفذها المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في شهر رمضان المبارك على مدار السنوات الماضية، لما أثمرت عنه من نتائج إيجابية تجاه توعية الناس، وتثقيفهم دينياً، ونشر الدين الإسلامي وخصوصاً في أوساط الجاليات التي ترتاد تلك المواقع.
ووفقاً للتقارير السابقة عن هذه البرامج، فقد كان لها أثر مباشر (بعد توفيق الله) في لم شمل المقيمين من أبناء المسلمين الذين يعيشون بعيداً عن أسرهم، وحققت التآلف بين المسلمين الجدد، وإخوانهم في الدين والعقيدة، كما أسهمت في تجسيد روح التآلف وإظهار المعاني السامية للإسلام، ونبذ الفرقة والاختلاف، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}.
وأكدت تلك التقارير أنّ القائمين على مشاريع إفطار صائم قدموا الأنموذج الفريد في تحقيق الأخوة الإيمانية في هذا الشهر الكريم، واستثمروا ذلك في العمل الدعوي، حيث كان وسيلة قوية للدعوة إلى الله في أوساط الجاليات وتقوية إسلام حديثي الإسلام من خلال البرامج المنفذة فيه بتعليمهم أمور دينهم، وتثبيتهم على شرع الله والعقيدة الإسلامية الصحيحة.
وحرصاً من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (المشرفة على هذه المكاتب) على نجاح هذه المشروعات والبرامج الخيرية والدعوية، وتحقيق الثمرات الإيجابية التي من أجلها نفذت، وضعت مجموعة من الضوابط التي تؤكد على أنّ إقامة مشروع تفطير الصائمين يستوجب الحصول على الإذن المسبق من الوزارة عن طريق إمام المسجد التابع له، ويكون الإمام مسؤولاً عن التفطير العيني المقدم من بعض جماعة المسجد أو المحسنين، أما التبرعات المالية لهذه المشروعات فيكون استقبالها عن طريق الحسابات المصرفية للجهات المنظمة لها، أو عن طريق إيصالات رسمية موثقة من هذه الجهات.
وأكدت الوزارة على مديري فروعها في مختلف مناطق المملكة على وجوب رفع تقرير متكامل للوزارة يتضمن عدد مشروعات إفطار الصائمين المقامة، ومواقعها، وأسماء المشرفين عليها، والجهات المشاركة في مشروعات التفطير سواء كانت جمعيات أو مؤسسات خيرية أو أفراد، وكذا المناشط الدعوية المصاحبة لتلك المشروعات التي جرى تنفيذها وأسماء الدعاة، والإيجابيات والسلبيات والمقترحات المناسبة لتطوير تلك المشروعات.