Al Jazirah NewsPaper Friday  15/08/2008 G Issue 13105
الجمعة 14 شعبان 1429   العدد  13105
رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الدوادمي بالإنابة لـ«الجزيرة»:
الحلقات القرآنية أفضل المحطات لوأد الفكر المنحرف وإقامة الفكر السليم

الدوادمي - خاص بـ«الجزيرة»:

جدد رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الدوادمي بالنيابة الشيخ محمد بن علي العيد التأكيد على أن حلق، ومدارس تعليم وتحفيظ القرآن الكريم هي أفضل المحطات التي يكون فيها وأد الفكر المنحرف وإقامة الفكر السليم والعقيدة الصحيحة، مشيراً إلى أن الجمعيات تقوم بتوزيع بعض الأشرطة للمشائخ المعتبرين من علماء بلادنا المباركة الذين عرفوا بالوسطية وتوزيع الكتيبات والفتاوى الصادرة من هيئة كبار العلماء في المملكة التي تحذر من التطرف والغلو، وإقامة المحاضرات والندوات للتحذير من هذا الفكر والحث على التمسك بالكتاب والسنة، وغيرها من المناشط واللقاءات التي تدعم الفكر السليم وتحذر من الفكر الدخيل.

وقال فضيلته: إن كتاب الله - عزَّ وجلَّ - منهج قويم يهدي للتي هي أقوم وصراط مستقيم يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم، ومعلم القرآن ومتعلمه يتأسيان بالرسول الأمين صلى الله عليه وسلم حيث قال الله عزَّ وجلَّ: {وَمَا أَرسَلنَاكَ إِلَّا رَحمَةً لِّلعَالَمِينَ}.. كيف لا يتأسون به، والله تعالى يقول: {لَقَد كَانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

وأبرز الشيخ محمد العيد في حديثه ل(الجزيرة) أن القرآن الكريم، وحامله يصلح ولا يفسد ويبني ولا يهدم، ولبنة صالحة في أسرته وحيه ومجتمعه ووطنه وأمته، وقال: إنه من إيمان ولاة أمرنا بذلك، وإيمانهم بأثر القرآن الحسن قاموا - حفظهم الله وسددهم - بفتح الجمعيات والدور لتحفيظ كتاب الله عزَّ وجلَّ، وإسناد الأمر لأناس أمناء يسعون لمصلحة البلاد والعباد ويحرصون على الإصلاح ونشر الخير في المجتمع وبين الناس فقاموا برعاية الجمعيات خير رعاية فوضعوا لها الأسس والخطط التي تضمن للجمعيات استمرارها وعدم تعثرها فقاموا بتعيين المعلمين الذين عرفوا بسلامة المنهج والمعتقد والولاء لولاة الأمر وعقد اللقاءات للمعلمين لتطوير أدائهم وتأهيل المنهج السليم في نفوسهم وحثهم على توعية الطلاب وتحذيرهم من الأفكار الدخيلة التي تخالف منهج أهل السنة والجماعة وتؤصل لديهم روح الولاء لولاة الأمر السمع والطاعة وذلك على نفوس الناشئة.

وفي سياق آخر، بيّن فضيلته أنه لضمان قيام الجمعية برسالتها تجاه كتاب الله، واستمرار العمل وتطويره تم إنشاء مشاريع استثمارية لإيجاد موارد ثابتة، ومنها: إنشاء مشروع استثماري بالدوادمي على الأرض الممنوحة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - وهي عبارة عن سوق تجاري مكون من عدة محلات للإيجار، وكذلك إنشاء شقق سكنية على السوق التجاري ثلاثة أدوار على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، كما تم شراء قطعة أرض بالمحافظة وبناء محلات في الدور الأرضي وثلاث شقق للإيجار ومقر للجمعية في الدور العلوي، وكذا شراء عقار استثماري بمدينة الرياض، إلى جانب بناء دار نسائية وهي دار أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) ومساحة الأرض (757م2) ومساحة البناء (1640.69)م2، وتتكون من ثلاثة أدوار وبها ثمانية شقق سكنية للإيجار، والتكلفة الإجمالية لهذا المشروع (1.296.088) ريال تقريباً، مشيراً إلى أنه تم التخطيط لإنشاء دار أخرى للنساء، والتقديرات الأولية لتنفيذ هذا المشروع مليون وخمسمائة ألف ريال، تشتمل مبانيها على شقق سكنية للإيجار، وإنشاء مبنى استثماري بشارع الملك عبدالعزيز بمحافظة الدوادمي، وسوف يبدأ العمل فيه قريباً بإذن الله، والحمد لله فإن عائد المشروعات تغطي (50%) من جملة المصروفات السنوية للجمعية والجهود مبذولة لزيادة هذه النسبة بإذن الله إلى أعلى قدر ممكن.

واستعرض رئيس جمعية الدوادمي بالنيابة (في هذا الصدد) بعضاً من المعوقات التي تؤثر على مسيرة الجمعيات ومنها: قلة الموارد المادية والأوقاف التي يعود ريعها لصالح الجمعيات، وقلة الدعم المادي من قبل شرائح المجتمع، وقلة الدعاية التي تبرز نشاطات الجمعية، وقلة المعلمين السعوديين الأكفياء بالقدر الكافي لسد حاجة حلق القرآن، مؤكداً أن منع الجمعيات من التعاون مع الحافظين لكتاب الله عزوجل والذين يحملون إجازات في حفظ كتاب الله، مما يؤخر فتح الحلق في الأحياء والقرى والهجر فلو سمح بالتعاون معهم مؤقتاً لسد الحاجة حتى يتوفر البديل، على أن لا يكون قبول المعلم إلا بعد اختبار في حفظه ومعتقده وسلامة أفكاره، وعزوف الأبناء السعوديين (أبناء هذه البلاد المباركة) عن حلق القرآن ونتج عن ذلك قلة الحفاظ من الطلاب السعوديين، وقلة الدورات التدريبية التأهيلية للمعلمين وذلك بسبب ظروف الحلق وصعوبة التنسيق مع المدربين.

واقترح فضيلته لتجاوز هذه المعوقات إيجاد موارد ثابتة ودعم مادي قوي كالأوقاف العقارية وما شابه ذلك، ونشر رقم الحساب الخاص للجمعيات الخيرية حتى يتسنى للراغبين في الدعم الإيداع في حساب الجمعية، وعقد لقاءات مفتوحة مع الأهالي للتعريف بأنشطة الجمعية، وحث المعلمين السعوديين الأكفياء بالالتحاق في التدريس في الحلق وزيادة مكافآتهم، ومخاطبة رجال الأعمال لكفالة الحلق والمعلمين المتميزين، وتكثيف إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية وحث المعلمين على حضورها والاستفادة منها، وإقامة ورش عمل في المحافظات لتبادل الخبرات.

وعن المشروعات الجديدة لجمعية الدوادمي، قال الشيخ العيد مختتماً حديثه: إن من تلك المشروعات إقامة المسابقات على مستوى الحلق في متون التجويد، ووضع آلية جديدة للحفظ والمراجعة، والدورات الصيفية لعام 1429هـ، وبناء الدار النسائية الثانية لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء مشروع استثماري على شارع الملك عبدالعزيز. الجدير بالذكر أن عدد الدارسين في الجمعية يبلغ (1710) دارسين، فيما يبلغ عدد الدارسات (1070) دارسة، وعدد الحافظين والحافظات لكتاب الله يبلغ (133).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد