بادئ ذي بدء أقول ما أجده واقعاً ملموساً عند الجميع وأشهد الله على ذلك.
فعلاً الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة يستحق المتابعة والإنصات، ولأننا في زمن كثر فيه التناقض والأقاويل وذهبت الحقيقة بلا رجعة، فقد اتحفنا في هذه الأيام بحواره الهادف وسعة اطلاعه وتقبله لجميع الآراء فنحن في هذا الزمن
نفتقد للحوار وللبرامج الحوارية الهادفة الهادئة نفتقد الحوار في حياتنا العامة والخاصة
نفتقده في منازلنا ومع أصدقائنا
نفتقد الحوار الموضوعي والمفيد
فالكل يعلم أن د. سلمان العودة شخصية مرموقة تجمع بين سلامة المنهج ووضوح الرؤيا واتساع الأفق فهو بحر لا ساحل له، يختلف عن غيره بأنه يعايش الواقع بتميز، وبعقل مستنير يحكي روح العصر، يجيد أن يصنع من الليمون شراباً حلو المذاق، فلقد مر بسلسله من الأحداث وخاض في كثير من الوقائع حتى اكتسب خبرة تجعل له قدرة فائقة في تحليل الأشياء تحليلاً يجمع بين العقلانية الدينية والمنطقية الفلسفية.
لقد فتح برنامج حجر الزاوية للشيخ العلامة د.
سلمان العودة الكثير من الحوارات بين الناس وهذا هو المطلوب في هذه الفترة، الحوار الديني الصحيح ومناقشة كل التفاصيل بعقلية القرن الواحد والعشرين وليس بعقلية الانغلاق ولا الانفتاح المطلق.
نعم يجب أن نتجاوب كلنا مع هذه الحوارات وندعمها سواءً في البرامج المرئية أو المسموعة أو في حياتنا العادية.
لذا نقول شكراً لك يا سلمان فقد فتحت باباً للحوار سواء بيننا وبين أنفسنا أو مع من له حق علينا أو لنا.
د. سلمان العودة بدأ المشوار الذي كنا بحاجة إليه من زمن بعيد، فلقد - وكما يقولون - وضع يده على الجرح، نعم نحن بحاجة إلى انشاء فكر إسلامي قادر على قيادة نهضة حضارية إسلامية متوازنة , وقادرة على التعامل مع متغيرات الوقت والعصر الحاضر، ولكن يجب علينا الا نقف ونمتدح البرنامج ونشيد به أو حتى نتحدث عنه اذ لا بد من إكمال ما بدأ به فضيلة الشيخ سلمان وهذا نداء لكل من أدرك وفهم مبتغى د. سلمان لنبتدئ اليوم لأجل غد أفضل ولكن الذي أريد أن أطرحه اليوم هو ألا يوجد في هذا العالم من يؤمنون بهذا الفكر أعلم ان المشوار طويل وصعب, وشاق ولكن نريد عملاً جماعياً مؤسسياً متكاملاً لكي نستطيع ان نصبح (رقماً) في أقل الأحوال ليس على الشمال بل على اليمين .. فشكراً عميقاً لل MBC على دعمها لهذه الرسالة الهادفة وتبنِّيها البرنامج القيم المتوازن الهادف لكل مسلم، حيث انه الركيزة في البناء وحجر الزاوية وهو نقطة التحول من اتجاه لآخر حيث قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
وأسأل الله أن يكون في دروس الشيخ الفائدة المرجوة خاصةً في مثل هذا الزمان، وليعلم الكثير ممن كان تعليقه على أن البرنامج لا يحرر فلسطين ولا يفي بالغرض، ليعلم الجميع أن الإسلام بدأ بالدعوة دعوة خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة والسلام وعندما قويت شوكة الإسلام أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالفتوحات فهل ترون أن المسلمين اليوم جاهزون أم الأفضل إصلاح الأنفس وإصلاح العقائد قبل .. وفي الختام أقول: سر كما انت سائر يا شيخ وثابر فقليل هم الرجال في هذا الزمان، لأنّ شباب هذا العصر هم سوبر ستار وستار أكاديمي وغيرها من عاشقي الروايات والإيميلات .. سدّد الله الخطا وبارك في الجهود والله من وراء القصد.
alayeed65@hotmail.com