في الأسبوع المنصرم نفّذت وزارة الثقافة (بدون) إعلام!! فعاليتين مهمتمين في العاصمة الرياض، الأولى كانت احتفاء باليوم الوطني وضم عدداً متنوعاً من المناشط الثقافية والفنية المتميزة وأقيم في مركز الملك فهد الثقافي!! والفعالية الثانية كانت معرض الكتاب الخيري الثاني في النادي الأدبي بالرياض، والذي تبرعت بمعروضاته عدد من الجهات والمؤسسات وعدد من الأفراد، وهي مبادرة ثقافيه من النادي تضاف إلى أنشطته المميزة وقد حوى المعرض كتباً منوعة وقيِّمة وعرضت بأسعار تشجيعية وخصص ريعها لجمعية رعاية الأيتام (انسان).
القاسم المشترك الأعظم في كلتا المناسبتين هو حضور المسؤولين والمشاركين وغياب الإعلام! غاب التلفزيون بقنواته وكاميراته!! كثير من المناسبات التي تقيمها الوزارة يلاحظ أن نصفها يحضر ويغيب النصف الآخر، الذي بغيابة يحجب جهود النصف الثاني، فكأن الوزارة قسمان لا علاقة لكل منهما بالآخر!! بعض المؤسسات والجهات الحكومية تغطى أخبارها أكثر من أخبار وزارة الإعلام! وزارة الثقافة والإعلام كان من الممكن أن تعلن للجمهور بشكل مكثف عن تلك الفعاليات في التلفزيون والإذاعة، وبذلك تصل جهودها إلى الناس اللذين قد يجهلون ما تقوم به الوزارة من جهود كبيرة في كثير من المناسبات، وتلك الجهود تستهدف منفعة الجمهور، وفي مدينة كالرياض لا يمكن أن يعلم الناس بأية فعالية بدون إعلام وإعلان مكثف!.
الوزارة بحاجة إلى قناة تعنى بشؤون الثقافة لتغطية مناسباتها الكثيرة، وهي تستطيع أن تشتري مساحات يومية (بالسعر المناسب) في الصحف اليومية وفي لوحات الشوارع لتكون خاصة بأنشطتها بدل أن يقام النشاط ولا يحضره إلاّ عدد من المسؤولين والمشاركين بسبب غياب الإعلام الذي بغيابه تتعثر رسالة الوزارة في الوصول للجمهور ويحرم الجمهور من الفائدة!
alhoshanei@hotmail.com