نقل لنا سلف هذه الأمة - رحمهم الله - شتى العلوم النافعة في مختلف الفنون بواسطة كتبهم التي اهتم بها المسلمون جيلاً بعد جيل؛ فعملوا على تحقيقها وفهرستها وطباعتها ونشرها وتنافس الملوك على طباعتها ووقفها وتوزيعها بين طلاب العلم ابتغاء الأجر والمثوبة من الله تعالى لما حوت من العلم النافع؛ حيث يرجع إليها الباحثون ولا يستغني عنها المؤلفون؛ لذا اهتم بها المسلمون قديماً وحديثاً وقرروها في جامعاتهم، بل تجاوز الاهتمام بها إلى العالمية؛ فترجم بعضها إلى اللغات الأخرى؛ فهذا مختصر خليل في الفقه المالكي مثلاً ترجم إلى الفرنسية، وألفت عليه الشروح الكثيرة، وبالتالي فإن هذه الكتب القيمة لا تزال بحمد الله تجد القبول من الناس، وستبقى في الصدارة بين العلماء وطلبة العلم، وواجب الجامعات إخراج الكتب المحققة من قبل الباحثين في الدراسات العليا نشراً للعلم وتسهيلاً للباحثين وخدمة لكتب التراث الإسلامي.
* عضو الجمعية الفقهية السعودية
Dagani1000@hotmail.com