Al Jazirah NewsPaper Friday  12/06/2009 G Issue 13406
الجمعة 19 جمادىالآخرة 1430   العدد  13406
تأتي ترجمة واقعية لتوجيهات معالي الرئيس العام
البرامج التدريبية تصحيح وتطوير لمسار العمل

 

استطلاع - محمد بن سليم اللحام تصوير - عبد العزيز بن حمد المطيري

للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نشاط محموم في مجالات التطوير والتدريب على الصعيد الإداري والميداني، ولقد اتخذت من الأسباب المعينة بعد الله ما برز وظهر للعيان على شكل أفعال وليست أقوالاً فترجمتها بدورات وبرامج وعقود وشراكات علمية بحيث تشمل جميع منسوبي الرئاسة عبر مناطق المملكة المختلفة.

وفي هذه العجالة التقينا من خلال هذه الأسطر مع مجموعة من المشايخ لاستطلاع آرائهم حول هذه المناشط.

تأهيل القيادات

بداية التقينا بمنسوبي الرئاسة الذي تلقوا التدريب ببرنامج متميز وحديث يمثل منحى تصاعدياً يهدف إلى عملية تأهيل القيادات من خلال أهم البرامج التدريبية التي تقدمها المنظمات الحديثة المتخصصة وهي دورة (تفويض السلطة وإعداد البديل) والتي نظمتها الرئاسة لثلة من قياديها حيث التقينا مدير عام مكتب معالي الرئيس العام الدكتور محمد المهنا الذي قال إن التفويض وإعداد البديل من الأمور الرئيسة في عمل المدير العام وخلص إلى أن ذلك يضعها في مقام الحاجة الماسة إلى معرفة جوانبها المتعددة، معرباً عن تفاؤله بإسهام الدورة في تطوير العمل.

كما أرجع مدير عام القضايا بالرئاسة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الجربا أهمية هذه الدورة لدورها في تصحيح مسار العمل وتطويره، وذلك من خلال التالي:

1 أهمية التفويض في إيجاد البدائل ضماناً لحسن سير العمل.

2 أهمية التفويض في تدريب العاملين في العمل وتدوير العمل بينهم.

3 تساعد على التجديد والحصول على أفكار جديدة برؤية جديدة.

4 تساعد على كسر الروتين.

5 تضاعف إنجاز العمل.

6 تساعد على تقديم الأهم على المهم.

7 تساعد على استثمار جميع الطاقات.

وعن حاجة المديرين إلى موضوع الدورة قال المدير العام المساعد لفرع منطقة الرياض الشيخ عثمان بن ناصر العثمان إن حاجة المدير إلى هذه الدورة أساس وبصفة دورية كل أربع سنوات على سبيل المثال وذلك للإجابة عن تساؤلات المدير التي قد تتراكم في ذهنه أثناء إدارته لمنطقته وتدريب المدير يعد تدريباً لجميع الموظفين لأنه ينقل خبراته التدريبية إلى العاملين تحت إدارته، مؤملاً المزيد من هذه الدورات المميزة خصوصاً إذا كان الملقى فيها من ذوي الخبرة التدريبية الشاملة.

وعن الأسلوب التدريبي المتبع في هذه الدورة امتدح فضيلته الأسلوب بقوله إنه مميز جداً واستمتعنا بعرض عالٍ من صرح تدريبي حتى ان الوقت مضى بسرعة دون ملل مع تواصل للخواطر من المدرب والحاضرين المتفاعلين مع العرض الشيق.

كما عبّر مدير عام الشؤون المالية بالرئاسة الأستاذ محمد بن حمد الناصر عن الحاجة الملحة إلى المديرين لمثل هذه الدورة، ممتدحاً الأسلوب الذي قدمت فيه وقال الأسلوب المتبع أسلوب شيق وحفل بتنوع في وسائل العرض من الشاشات إلى الوسائل التوضيحية والأمثلة الواقعية وكذلك أسلوب المدرب المحبب للنفس.

من جانب آخر امتدح مدير عام إدارة المتابعة بالرئاسة الأستاذ يوسف النفيسة أسلوب التدريب في الدورة، مبيناً أنه اتسم بالمشاركة وتبادل الآراء والعصف الذهني وأظهر العديد من الخبرات لقيادات في الرئاسة، مبيناً أن تطبيق المعارف والمفاهيم التي تم تلقيها بشكل متجرد وواعٍ سوف يؤدي بإذن الله إلى إعداد كوادر وقيادات وصف ثانٍ في الرئاسة ولذلك انعكاس كبير على نجاح وتطوير سير عمل الرئاسة.

إعداد المحتسب

وإلى منشط آخر تمثل في دورة (إعداد المحتسب) وهي دورة أقيمت لمنسوبي الرئاسة في ست مناطق بالتعاون مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى. وهي دورة تمثل أحد مناحي التطوير الذي ترجم إلى واقع.

وعلى خلفية هذه الدورة التقينا فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل الشيخ سليمان بن عبدالله الرضيمان ليحدثنا عن هذا المنشط حيث قال حرصت الرئاسة العامة على تطوير أداء منسوبيها وقدمت الكثير من الدورات والبرامج العلمية ومن ضمن هذه البرامج دورة إعداد المحتسب التي أُقيمت في ست مناطق ومن ضمنها منطقة حائل لمدة ثلاثة أشهر وذلك بالتعاون مع المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى.

وأضاف لقد نجحت دورة إعداد المحتسب في تلبية حاجات أعضاء الهيئة في منطقة حائل وطورت قدراتهم، وذلك ضمن البرامج التي تقوم بها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر انطلاقاً من الإستراتيجية العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نحو حماية المجتمع من المنكرات وسمو الرسالة وحجم المسؤولية، والأجر العظيم عند الإحسان في العمل.

وأردف الرضيمان أن مثل هذه البرامج مفيد لأعضاء الهيئة في التعامل مع الجمهور وطرق ووسائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

نظام الإجراءات الجزائية

ومن فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية التقينا الشيخ حزيم العنزي المدير المناوب بفرع الحدود الشمالية الذي حدثنا عن منشط آخر تمثل في الدورة التخصصية التي نفذت لمنسوبي الفرع بموضوع (نظام الإجراءات الجزائية) وقال إنها تمثل شكلاً ومنحى متميزاً من أشكال التطوير فهي دورة تخصصية استفدت منها كثيراً وزادت من محصلتي العلمية وأتمنى استمرارها خصوصاً لإخواننا المستجدين في العمل الميداني.

كما أكد الشيخ علي بن ذويب العنزي المدير المناوب بالفرع الكم المعرفي الذي أضافته هذه الدورة بقوله لما حضرت هذه الدورة وجدت أن معلوماتي بعدها فاقت معلوماتي قبلها بالشيء الكثير.

أما الشيخ عبد الله الشمري رئيس هيئة محافظة طريف فأشار إلى أهمية هذه الدورة بقوله الحقيقة ان هذه الدورة من أنفع الدورات التي مررت بها كونها ذات مساس شديد بالواقع الميداني والنظام الجديد الصادر عام 1422هـ وهو نظام الإجراءات الجزائية.

أما الشيخ رعد الرسيزان المرشد بإدارة التوعية والتوجيه بالفرع أكد أهمية هذه الدورة، مشيراً إلى أنها حفلت بتنوع المعلومات الواردة فيها وعظم نفعها كالحصانات الدبلوماسية وغيرها.

ومن جهة أخرى أكد الشيخ فارس بن عبد الله الحماد رئيس مركز هيئة الصالحية على حاجة الممارس إلى العمل الميداني لمثل هذه الدورات بقوله مثل هذه الدورة ضرورية جداً لممارسة عملنا الميداني ورفع الملابسات التي قد تحدث في الميدان خصوصاً أن عمل الهيئة ما زال في تطور وتنوع ونتطلع إلى المزيد بإذن الله.

الدورة الأمنية

وإلى منشط آخر مثّل شكلاً ومنحى جديداً حيث الجانب الأمني فها هي الدورة التوجيهية الأمنية السادسة التي نظمتها كلية الملك فهد الأمنية ممثلة بالمعهد العالي للدراسات الأمنية بالتعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي انطلقت لتزويد رجال الهيئة بما يحتاجون إليه من المستجدات العلمية لتحسين الأداء والرقي به لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة.

وعن هذه الدورة يحدثنا فضيلة مساعد مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الباحة الشيخ سعيد الزهراني الذي طالب بتكثيف مثل هذه الدورات لما لها من فوائد في مجالات عديدة حيث تعرِّف المسؤولين بصفات رجال الحسبة وتعمل على ربط العلاقة مع المختصين والباحثين في المعهد من رجال الأمن مع تبادل الخبرات بين الباحثين والميدانيين حاثاً على تكرار تنظيمها.

أما رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الحمراء والسلامة بجدة الشيخ خالد بن أحمد فرج فرفع شكره للقائمين على الدورة وامتدحها بقوله إنها دورة ممتازة جداً معرباً عن أمنيته باستمراريتها وتكثيفها وبمدة أطول وان تنظم على شكل سلسلة متصلة كل ثلاثة شهور أو أقل على الأقل كل ستة أشهر لمتابعة المستجدات.

أما الشيخ عبد الله بن حسن الأسمري رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي كيلو 14 بجدة فقال إن هذه الدورة أجمل من رائعة ونقول جزى الله خيراً لكل من ساهم فيها من الرئاسة أو المعهد فقد اطلعتنا على أمور نشعر أننا بحاجة إليها، مشيراً إلى أنه لمس تحقق نتائج طيبة وقال لعل من أهمها معرفة إخوان لنا في المعهد هم في الحقيقة كفاءات أمنية على علم عال ومستوى جيد ومعرفة لطبيعة عملنا وأهميته في المجتمع داعياً إلى تفعيل ثقافة المجتمع بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال تنظيم دورات معتمدة من وزارة الخدمة المدنية لكل موظف حكومي أو أهلي.

أما رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعتيبية بمكة المكرمة الشيخ فهد الفضلي فقال إن هذه الدورة تمثل توجهاً طيباً تشكر عليه الرئاسة لأن فيها توسيعاً للمدارك وزيادة للخبرة وتنمية للثقافة بشكل يزيد البذل والإنتاجية على أرض الميدان وسأل الله للجهود المبذولة أن تكلل بالنجاح.

فيما أثنى الشيخ عباد القرني رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الشهداء الشمالية بمحافظة الطائف على توجه الرئاسة حيال هذه الدورات وقال إنه توجه مشكور وذو ثمرة عالية ويرجى منه الاستفادة على الرغم من قلة المدة فما لا يدرك كله لا يترك جله وتمنى من الرئاسة المزيد من الاهتمام بهذا التوجه وكرر شكره وتقديره لكل الجهود التي بذلت في البرنامج التدريبي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد