من خلال قراءتي لأشعار بعض الشعراء المعاصرين توقفت بكثير من الإعجاب عند قصائد الشاعر المعروف عبدالله السياري صاحب الأسلوب المبدع في الشعر الذي يستحق أن يقرأ كثيرا، والذي قال عنه الأديب عبدالله بن خميس: (أما شاعرنا عبدالله فهو صاحب الشاعرية السلسة المنقادة التي لا تشبع من قراءتها ولا تمل من متابعتها يصف فيجيء وصفه أخاذا صادقاً يروق ويشوق ويتغزل يتنزل الغزل من فنه مجاج نحل وعطر عروس وروضا آنفا فواحا ووطنياته تشم منها الشيح والعرار والعنبر والكادي وكأنك تعيث معه في خمائل التنهات وجداول خريم ومعاني التوضيحية).
|
من قصائده الرائعة اخترت قوله:
|
عسى البارق اللي لاح قبل امس فوق رماح |
يجي منه من يذكر لنا ماطره طاحي |
على فرعة الطوقي تشوف العرب طياح |
يجي الحول والما في بطاحيه ماراحي |
على شان لظعون لها في الحشا مسراح |
وسيع العيون اللي له السد ينباحي |
انا لاوطيت مراحهم دمع عيني فاح |
علامات ود مامحاها البطا الماحي |
|
خل العيون تجرب الشوق والنوح |
عقبك دموع العين ليه تخزنها |
ما عاد لي من زايد الصبر مصلوح |
لي صرت بجلس وانت سافرت عنها |
سر كتمته واصبح اليوم مبيوح |
وش عاد ابي بالدار واللي سكنها |
|