لم أستنكر تلك التصريحات الإيرانية (الصاخبة) التي أصدرها المرشد الأعلى للثورة (الفارسية) علي خامنئي، يؤيده فيها الرئيس المنتخب (قسراً) أحمدي نجاد، فاكتسب (الادعاء) بهذه المبادرات الصبغتين السياسية والدينية، مع أن الهدف من هذه التصريحات لا يعدو كونه لعبة سياسية تنوي إيران استغلالها،
وسحب أذيالها إلى الشارع الإيراني، وإشغال فتيل الجماهير المحتقنة (ظلماً) بعد سلسلة الضربات الحديدية التي تعرضوا لها من قبل الحكومة القمعية أقصد الديموقراطية..؟!, المنتخبة.
كان الأولى بالحكومة الإيرانية متمثّلة في المرشد الأعلى والرئيس أن يوجها هذه التصريحات إلى الجهات الأمنية الإيرانية التي ترتكب - حسب ما تنقل وسائل الإعلام بالصوت والصورة - جرائم وانتهاكات بشعة بحق الشعب الإيراني المسكين الذي يواجه في كل يوم أصناف القمع من قبل الحرس الثوري الإيراني!, فالأقربون أولى بالمعروف يا سماحة المرشد ويا فخامة الرئيس.
لا أعلم هل يفقه المرشد الأعلى معنى الإهانة..؟!, عندما تحفر قبور الصحابة ويلقي عليها شياطين الإنس القاذورات, ويمارسون عندها أبشع التصرفات القولية والفعلية.. فهل بعد هذا من الإهانة شيء؟.
لا أريد أن أستذكر أو أسترجع نزراً يسيراً من تلك الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجيج في كل عام وبدون أي مقابل سوى الأجر والمثوبة اللذين يطمح إليهما حكام هذه البلاد الكريمة, ولكن البعض أمثال هؤلاء الجحدة الناكرين للمعروف لا يعترفون بهذا، ويعدون هذا العمل جريمة, فشتان بين دولة تصرف الأموال لإحياء القلوب، ومن تدفعها داخل تنور المعمل النووي لإحراق البشر.