?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?.. لله ما أخذ ولله ما أعطى.. بهذه الكلمات نطقت حينما وصلني نبأ وفاة أخي وزميلي الملازم عبدالواحد بن عبدالرزاق السلمي أحد ضباط شرطة العليا المخلصين.. انتقلت أمانته إلى الخالق مساء الثلاثاء الماضي.. وذلك بعد أن خرج من مقر عمله عقب العشاء بعد أن أنهى بعض القضايا المتعلقه بعمله وذلك تمهيداً لقضاء إجازته.. والذي قضى الموت عليها قبل أن يستمتع بها.. اتصل على أهله بعد خروجه من مركز الشرطة.. أخبرهم بقدومه إليهم.. وهو في الطريق حصل له حادث أليم مروع.. ذهب ضحيته.. انتقل إلى جوار ربه وهو في عز شبابه.. وفاته كانت فاجعة -رحمه الله-.. حيث إن زواجه كان مقرراً له يوم الأحد المقبل 29-7-1431هـ لم يكتب الله له بأن يلحق هذا اليوم الذي كان ينتظره على أحر من الجمر.. فالقدر كان أسرع ولاحول ولا قوة إلا بالله.

اتصل بي يوم الجمعة الماضي.. دعاني وقتها وأصر عليّ بالحضور إلى زواجه.. كان يكرر عليّ بالحضور للزواج وهددني بالزعل إن لم أحضر إليه يوم فرحه.. وبدل أن أحضر زواجك يا أخي.. ها أنا أحضر مراسم عزائك.

إن القلب ليحزن.. وإن العين لتدمع وبكيت إلى أن مللت البكاء حزناً وألماً على فراق أخٍ لم تنجبه أمي.. زاملته سنتين في كلية الملك فهد الأمنية كان معي بنفس الفصيل عرفته في عز وقت الشدة كان دائم التشجيع لي ويبث الحماس للجميع كان نعم الرجل.. الجميع يثني عليه بالخير والذكر الطيب.

رحمك الله يا عبدالواحد وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك ووالديك وزوجتك الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.