|
كتب - علي العبدالله :
لم يكن اختيار وقت عرضه مناسبا فقط، بل كان عنوانه ومحتواه من عوامل الجذب التي ساعدت في اقتراب المتلقي من هذا العمل الذي قدم حالات اجتماعية واقعية بأحداث درامية متشابكة وجذابة.
مسلسل (تو النهار) الذي قاده محمد دحام الشمري بكاميرته المذهلة وشارك في بطولته مجموعة من نجوم الدراما الخليجية على رأسهم جاسم النبهان الذي أتقن دوره كأب (أرمل) يقدم الرعاية الكاملة لولده و ابنته ولا يلقى منهما سوى الجفاء والأنانية، ما يجعله يرتبط بالخادمة التي وجد عندها مالم يجده عند أقرب الناس إليه، كما يقول الشاعر: (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند).
النبهان الذي جسد دور الرجل الخليجي (المسن) ببراعه حركاته وإيماءاته وطريقة كلامه التي كانت في محلها دون أي مبالغة.
ليأتي بعده الفنان الذي لم يحصل على فرصته الكاملة في السابق ولم يبقَ من أدواره المؤثرة سوى صورة (ضبابية) عن دوره في مسلسل العائلة قبل عشرين عاما من الآن، محمد الرشيد الذي جسد شخصية الأب وهو يعيش مراهقة متأخرة في ظل وجود التقنية الحديثة التي ساعدت في انحراف بعض الآباء.
يقدم العمل بالعموم نماذج واقعية نراها في حياتنا اليومية منها مشاكل الشباب بالجامعة، حالات الطلاق بسبب عدم التكافؤ الفكري والاجتماعي، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تم تقديمها بأفعال درامية صادقة وجادة.