طهران - بغداد - أحمد مصطفى - وكالات

اعتبر وزير خارجية إيران بالوكالة علي أكبر صالحي لقاءه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد الأربعاء تتطلع إلى فتح صفحة جديدة لبلاده مع بغداد. وأوضح صالحي «نتطلع بعد تشكيل الحكومة العراقية إلى علاقات قوية بين البلدين، وفتح صفحة جديدة والعمل على دفع عجلة اللجنة العليا إلى الأمام، والمساهمة في عملية البناء والإعمار وتطوير الاقتصاد العراقي».

وأضاف إن «العراق في ظل الوضع الجديد بلد موحد ومستقل لديه الكثير من الطاقات البشرية والاقتصادية، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والخبرات في مختلف المجالات». من جهته، أكد المالكي «حرص الحكومة على تطوير العلاقات» مع إيران. وقال «نتطلع إلى تحقيق النجاحات كون الحكومة تشكلت في مرحلة أفضل من المرحلة التي تشكلت بها حكومة الوحدة الوطنية التي واجهت الكثير من التحديات ولاسيما في الجانب الأمني». وأضاف إن «الوضع الجديد بعد تشكيل الحكومة يضعنا أمام تحديات مواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية، ونحن على ثقة بقدرتنا على مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها، وحرصنا على سلامة وأمن العراق جزء من حرصنا على أمن جميع دول المنطقة».

من جانبه أعلن مسؤول إيراني ل(الجزيرة): إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد جاءت إثر لقاء رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري في طهران. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن وزير الخارجية الإيراني نقل رسالة من الرئيس أحمدي نجاد إلى نظيره العراقي تتعلق بالعلاقات الثنائية، وأشار إلى أن صالحي سيلتقي زعماء الشيعة في الحكومة العراقية بعد ورود معلومات عن حالة جفاء ما بين طهران والمجلس الأعلي بزعامة الحكيم إثر تقديم طهران الدعم لدولة القانون.

من جانبه، وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري آفاق العلاقات بين طهران وبغداد بأنها إيجابية، وقال: إن الشعبين تربطهما علاقات واسعة ينبغي تعزيزها.