بغداد - مدريد - وكالات
دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى عدم تسييس الجيش العراقي وإبعاده عن «الجهوية والفئوية الضيقة».
وقال النجيفي، في خطاب وزع الأربعاء على الصحفيين بمناسبة الذكرى90 لتأسيس الجيش العراقي، إن «المرحلة الحالية تضع القادة العراقيين أمام مسئولية تاريخية تحتم عليهم العمل المشترك بالنهوض بمتطلبات شعبنا وفي مقدمتها بناء جيش قادر على حماية حدودنا ودرء المخاطر والتحديات الخارجية التي يمكن أن يتعرض اليها العراق».
وأضاف: من أولويات بناء هذا الجيش العظيم، وضمان ولائه المطلق الذي يجب أن يكون للعراق والحرص على عدم تسييسه ونأيه عن السياسة وتجاذباتها وإبعاده التام عن الفئوية والجهوية الضيقة لما لها من آثار ضارة على مستقبل بلدنا».
من جانب آخر أعلن محامي رافعي الشكوى أن القاضي الإسباني فرناندو اندرو سيحقق، باسم مبدأ العدالة الدولية، في أعمال عنف ارتكبها جنود وشرطيون عراقيون في معسكر أشرف، شمال بغداد، أسفرت على ما يبدو عن سقوط 11 قتيلا في 2009م.
ووافق القاضي أندرو من المحكمة الوطنية، وهي أعلى هيئة قضائية إسبانية، على شكوى رفعتها في إسبانيا عائلات مقيمين في ذلك المعسكر، باسم مبدأ العدالة الدولية المدرج في القانون الإسباني.
وأكد محامي رافعي الشكوى خوان غرثيس لفرانس برس إن القاضي اتخذ قراره في 27 كانون الأول/ديسمبر وكان أمام مختلف الأطراف مهلة خمسة أيام للطعن فيه. لكن بما أنه لم يسجل أي طعن بات القرار نهائيا.
وشرح القاضي في قراره أنه سيدعو إلى المثول في الثامن من آذار/مارس اللواء العراقي عبد الحسين الشمري قائد الشرطة في محافظة ديالى شرق العراق حيث يقع المعسكر.
وفي بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى العراقية، قال الشمري لوكالة فرانس برس «أنا بريء من هذه التهم، واستغرب لماذا الدعوى مقامة ضدي، لا علاقة لي بما حدث».
وبني هذا المعسكر الذي يبعد ثمانين كلم عن الحدود الإيرانية، خلال ثمانينيات القرن الماضي وياوي نحو ثلاثة آلاف شخص من معارضي النظام الايراني وقد سمح صدام حسين لمجاهدي خلق الإقامة فيه لحملهم على مساندته في قتال النظام الإيراني في الحرب بين العراق وإيران (1980-1988).