بالأمس القريب ودعت محافظة المجمعة المعلم الفاضل الأستاذ أحمد بن حسن العولة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بعد أن قضى من حياته مدة طويلة في مجال التعليم الذي فاق ثلاثين عاماً متنقلاً بين مدارس المجمعة بالتدريس وكذلك الإدارة وكان آخرها مديراً للمدرسة السعودية وكان رحمه الله طيب المعشر طيب الخلق صاحب ابتسامة لا تفارقه حتى في مرضه الذي أصابه في آخر حياته، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولكن لا نقول إلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} كما نحزن لفراقه ولكن هو القدر شئنا أم أبينا، الكل منا راحل ولا يبقى إلا وجهه سبحانه وتعالى وقال تعالى في محكم التنزيل: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} ومما يخفف الآلام والمصاب الحضور الكثير للصلاة عليه رحمه الله وتشييع جنازته فقد امتلأت صفوف الجامع الكبير بمحافظة المجمعة من محبيه، وقال عليه الصلاة والسلام: (ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه) رواه مسلم.
نسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويرفع درجاته في الجنة ويصبر والدته الصابرة المحتسبة للأجر ويلهم ذويه وأهله الصبر والسلوان، والعزاء لأسرة العوله والتويجري وأقاربهم.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
فهد بن مد الله العجيمان - محافظة المجمعة