|
جازان - أحمد حكمي
اطمأن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر عن كل صغيرة وكبيرة في مشاريع إسكان النازحين وهو يتجول بها ويطلع على كل ما يقدم وذلك أثناء رعاية سموه حفل تدشين عدد من الوحدات النموذجية الإسكان النازحين بروان العبيد بمنطقة جازان بمحافظة العارضة ضمن مشروع الإسكان الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز- حفظه الله- للنازحين بمنطقة جازان يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين.
وأكد سمو أمير المنطقة بأن السنوات الست الماضية كانت سنوات نهضة وتنمية وذلك منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رافعا سموه باسمه وعن أهالي منطقة جازان أسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بمناسبة شفائه سائلا الله تعالى أن يعيده إلى الوطن لاستكمال مسيرة هذه النهضة المباركة والخطط التنموية التي رسمها لكل المناطق.
وقال سموه:» هذه المنطقة التي حظيت بالكثير من التوجيهات ونحن في منطقة جازان منذ عام 1426 هـ نعيش نهضة وورشة عمل مباركة لتنمية مستدامة شملت كافة محافظات المنطقة وهذا باهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني» وأكد سموه في كلمته:» نحن اليوم نعيش في مشروع الإسكان الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين العام الماضي واستمعنا إلى كلمات تفضل بها صاحب المعالي وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام المؤسسة والإخوة المعنيين» مؤكدا سموه أنه وزملاءه رؤساء أفرع الوزارات في المنطقة نتابع بكل حرص وعناية جميع النواحي لحصر النازحين والأضرار التي لحقت مساكنهم الحالية وعمل الترتيبات مع مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان الخيري مشير إلى أن هذه الإسكانات تعد واحدة من المراكز الحضارية التي تتوفر بها كافة الإمكانيات لكي يترعرعوا في بيئة صحية ليخدموا وطنهم ويكملوا المسيرة وستقضي بإذن الله على العشوائية.
وأشاد سموه بالجهود التي بذلها معالي وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين المشرف العام على مشروع إسكان النازحين الذي يحتوي على كافة المرافق والتي تعد نقلة حضارية نوعية هائلة في هذه المنطقة وخاصة المنطقة الحدودية.
وقد رعى سموه الحفل الخطابي والفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة بحضور الحفل معالي الأستاذ إياد مدني وأعضاء أمناء مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي ومدير عام المشروعات المهندس فهد الجاسر وألقى معالي الدكتور العثيمين المشرف العام على المشروع كلمة قال فيها أود بداية أن أرفع أكف الشكر والحمد والثناء للبارئ عز وجل على أن من على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بالشفاء والعافية ليعود لنا قائدا وموجها وأبا حانيا لكل ما يرفع شأن الوطن ويسعد المواطن.
كما أود بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا جميعا أن نرجع بالذاكرة قليلا لنتذكر الزيارة الميمونة التي قام بها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله- ويرعاه لمنطقة جازان العام الماضي حيث أمر -حفظه الله- بإنشاء مشروعات سكنية لأسر المواطنين الذين نزحوا من القرى الحدودية المتضررة من الأحداث الأخيرة بالمنطقة الجنوبية يتوفر فيها منازل مريحة وآمنة للنازحين بحيث يشمل المشروع المرافق الأساسية التي يتطلع إليها المواطن من المساجد والمدارس والمراكز الصحية والحدائق وغيرها فضلا عن البنية التحتية العصرية.
وقال:» إن هذا المشروع وبما احتوى عليه من خدمات بلغت التكلفة الإجمالية لتنفيذه (ستة مليارات ريال) لستة آلاف وحدة سكنية مع المرافق والخدمات والبنية التحتية وتولت تنفيذه والإشراف عليه شركات قادرة ليؤكد للجميع أن خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- يتلمس باستمرار احتياجات المواطنين ويتفقد أحوالهم ويرعاه ويقدم بيد كريمة معطاء كل ما يؤمن لهم الاستقرار والحياة الكريمة عبر تنمية مستدامة».
متأملا أن يتم إنجاز المشروع في وقته المحدد وأن يتم تسليم عدد كبير من الوحدات السكنية للمستحقين في نهاية العام الحالي بعد أن تستكمل كافة الإنشاءات والمرافق والإجراءات كما أسأل الكريم عز وجل أن يديم على بلادنا نعمة الأمن ونعيم الاستقرار وأن يحفظ ولاة أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز -أمير منطقة جازان- على دعمه ومساندته ومتابعته الشخصية للمشروع.
عقب ذلك ألقى أمين عام مؤسسة الملك عبد الله لوالديه الدكتور أحمد العرجاني كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان راعي الحفل وأصحاب المعالي الوزراء وضيوف الحفل مشيدا بالرعاية الكريمة التي شارك بها سموه لتدشين الوحدات النموذجية والمعرض الدائم لمشروع وأنظمة التشغيل والمتابعة والتي جاءت بتوجيه ودعم راسم أهداف التنمية وباني نهضتها المباركة وإدراكا منه بأهمية توفير المسكن الملائم لأبناء النازحين بالسرعة والجودة المطلوبة لما لذلك من دور فاعل في تحقيق أمنهم واستقرارهم مؤكدا أن رسالة المؤسسة ورؤيتها لتسعى جاهدة إلى إتاحة الفرصة لأبناء المنطقة للمشاركة والاستفادة من الفرص المهنية والتدريبية المصاحبة لتنفيذ وتأثيث هذه المشروعات التي تتكون من ستة ألف وحدة مصنفة حسب الأسر النازحة ومنفذة حسب مواصفات وتجهيزات عالية الجودة تتوفر بها كافة الخدمات والبنى التحتية وتعد نقلة نوعية في مجال الإسكان بعد ذلك ألقى وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد كلمة الجهات الحكومية أشار فيها أنه منذ صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين بإنشاء عشرة آلاف وحدة وجه صاحب السمو الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان على أن تعمل كافة الإدارات كفريق واحد وبالتنسيق مع وزير الشئون الاجتماعية لتحديد المواقع المناسبة لإسكان النازحين وفقا لعدة معايير أخذت في الاعتبار لتحديد المواقع الأنسب وتم تحديد خمسة مواقع: السهي، الخارش، رمادا، الحصمه، روان، وبدأت المرحلة الأولى وهي عبارة عن 6000 وحدة وتم اعتماد 599 مليون لشبكات الطرق واعتماد 13.160 لشبكات المياه واعتماد 150 مليون للصرف الصحي واعتماد 25 مليون للهاتف وبلغ العدد الفعلي للنازحين عشرة آلاف قابلة للزيادة وشاهد الجميع فلما وثائقيا عن المشروع قام بالتعليق عليه المهندس فهد الجاسر المشرف الميداني ومدير عام المشروعات بمؤسسة الملك عبد الله لوالديه.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي بالتدشين للمشاريع إلكترونيا كما دشن سموه موقع المشروع وواصل سموه يرافقه معالي وزير الشئون الاجتماعية وأمين عام مؤسسة الملك عبدالله لوالديه جولته على موقع الحصمة للنازحين بمحافظة أحد المسارحة حيث اطلع سموه على أحد نماذج الإسكان وتفقد كامل المشروع وأشاد بالجهود التي يبذلها القائمون على المشروع واستمع سموه خلال الزيارة لشرح مفصل من أمين عام مؤسسة الملك عبدالله لوالديه الدكتور العرجاني عن سير العمل والجهود المبذولة من قبل المؤسسة لتنفيذ مشروعات إسكان النازحين بمنطقة جازان التي أمر بتنفيذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأبنائه النازحين ومنها إسكان الحصمة في أحد المسارحة ونسب الإنجاز المتحققة والإجراءات المطلوبة لتذليل أي عقبات قد تعترض أعمال المشروع معبرا عن سعادته بزيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان ومتابعة سموه سير الأعمال التي تعد حافزا قويا لكافة العاملين بالمشروع.