- لنا كسعوديين ذكريات لا تنسى مع بطولة أمم آسيا!!
** ما إن يأتي ذكر هذه البطولة -الأهم على مستوى القارة- حتى تعود بنا الذاكرة إلى بواكير الإنجازات الكروية السعودية، وإلى سنغافورة، والأجواء الماطرة الشهيرة التي شهدت ميلاد البطولات السعودية الكبرى.
- تعود بنا الذاكرة أيضاً 27 عاماً إلى تلك الملاعب الموحلة، وإلى النجوم التاريخيين الذين اختلط عرقهم بالمطر ووحل البساط الأخضر، وإلى خليل الزياني المدرب السعودي الأشهر الذي صنع في المهمة الأصعب، ما لم يصنعه أسلافه العالميون وفي مقدمتهم البرازيلي ماريو زاجالو.. ولا يمكن لأحد أن يتجاهل زاجالو وتاريخ زاجالو!!
- تعود بنا الذاكرة أيضاً إلى نجوم ما قبل الاحتراف (!!) والملايين.. وإلى صورتهم وهم يرفعون الكأس القارية الأولى.. وإلى طريقة الكابتن صالح النعيمة الخالدة وهو يرفع الكأس بوله.. وحماسة.. وزهو منقطع النظير!!
** تعود بنا الذاكرة إلى هدف شايع (الصعب) في المباراة الصعبة.. وإلى ماجد وهو ينزل من المنصة مصاباً بعد أن خرج من الملعب مجبراً.. وهو الذي سجل هدفه الشهير قبلها!!
- تعود بنا الذاكرة إلى أيام كانت فيها علاقة التلفزيون بالمباراة تبدأ مع نزول الفريقين للملعب وتنتهي بعد دقائق فقط من الصافرة الأخيرة.. فلا محللين يُنظِرون بلا فائدة.. ولا نقاشات حول مستوى الحكم.. ولا طريقة اللعب.. كانت النقاشات تتم في الشارع وعلى الحصير.. كانت نقاشات حادة ولكنها لم تكن بالطريقة الحالية على كل حال!!
- ما زلت وما زال غيري يتذكر الإنجاز الأول.. بشيء من الحنين.. وعلى كل حال.. فالإنجاز الأول لا ينسى مهما توالت الإنجازات بعده!!
- ما زالت بعد أكثر من ربع قرن من الزمن أتذكر فرحتي وفرحة أقراني من أبناء الجيران في مركز علقة بالزلفي بالإنجاز الكبير.. ومن حسن الحظ أن المباريات كانت تقام ظهراً بحكم فارق التوقيت، وهو ما منح مساحة كافية من الوقت للفرحة ومشاهدة مسيرات السيارات التي كانت تتلحف بشعار الوطن.
- الذكريات في سنغافورة حيث الإنجاز الأول ستبقى ما بقي في الرياضة السعودية عرق نابض!! ويكفي أنها كانت كلمة السر التي دلف بعدها الأخضر إلى إنجازات متتالية، حتى أصبح واحداً من أهم أقطاب الكرة في القارة الصفراء، ثم أحد أضلع المونديال طوال 16 عاماً، كانت خلالها عجلة الإنجازات تدور وتدور وتدور..
- والآن نعود إلى الدوحة -وللدوحة عهد مع الإنجازات السعودية- فقد شهدت الفوز بثاني الألقاب الآسيوية، كما كانت موقع الانطلاق التاريخي إلى مونديال 94.. وكلنا أمل أن تعود انتصارات الأخضر سيرتها الأولى، وأن يعود اللقب الذي فقدناه منذ عشر سنوات إلى الحضن الدافئ الذي حن له واشتاق للظفر به..
- الآن يشارك الأخضر وهو يقف في تصنيف الفيفا الشهري في موقف لا يتناسب مع تاريخه، ولا إنجازاته، ولا مكانته.. وكلنا أمل أن يعيد منتخبنا كتابة التاريخ وأن تكون بطولة أمم آسيا في نسختها الجديدة، بداية العودة إلى.. اللقب القاري.. ثم المونديال.. ومعهما الوقوف أمام الرقم الذي يتناسب والأخضر في تصنيف الفيفا.
- المهمة صعبة.. والمنافسون أشداء.. لكن (لا شيء مستحيل)!!
- (يا أخضر رعاك الله).
مراحل.. مراحل
- بيسيرو يقول إنه لن يرضى بالعودة من الدوحة إلا بكأس آسيا.. ونحن نقول.. (وهل هناك هدف غير هذا)؟؟
- بيسيرو أيضاً.. يدخل البطولة.. وفي ذهنه الفوز باللقب.. والرد على منتقديه الكثر.. وأرجو أن لا تشغله هذه عن تلك.
- هل أيقنت الأندية الآن -لا سيما تلك التي تلاحقها مطالب مالية- بأهمية عمل موازنة سنوية تحدد الإيرادات والمصروفات.. وتضع حلولاً لكل الاحتمالات.. بدلاً من العمل العشوائي والموازنات النظرية التي يغلب عليها الاجتهاد، وتفتقد تماماً للمهنية؟؟
- من أكبر مشاكل الأندية انها تريد أن تمد (رجليها) بشكل لا يكفيه لحافها.. لتعاني إثر ذلك من الديون والبرد وقلة الإنجازات!!
- جعجعة الأندية زادت هذه الأيام في الحديث عن الصفقات المحلية والأجنبية والوعود تترى والجماهير تترقب.. وإن كنت أظن -وبعض الظن إثم- أننا لن نرى طحناً في نهاية الأمر.. أو قد نجد طحناً أصابته آفة فأصبح غير نافع!!!
- وما زالت بعض الأندية تركز في اختياراتها على الأسماء دون الحاجة الفعلية!!
- رب لاعب مغمور يحقق ما يعجز عنه نجم ذائع الصيت!!
- بعض الكتاب النصراويين يتحدثون عن تطور القاعدة الصفراء، وعن نتائجها الأخيرة.. ثم يلمزون ويهمزون في قناة قاعدة الهلال وأنها تراجعت.. وليت هؤلاء الفاهمين يرجعون لجدول دوري شباب وناشئي الممتاز ويشاهدون موقع الهلال والنصر.. قبل الكتابة!!
-يعني هل يمكن أن نقول إنه مع تطور النصر وتراجع الهلال، لا يمكن للأصفر أن يتجاوز الأزرق في سلم الترتيب؟؟
- بصراحة.. هذا هو التفسير الوحيد لمعلقاتهم!!
- بيان لجنة المنشطات كشف كل شيء.. والسؤال كيف ستكون ردة الفعل الآن؟؟
- كل يتحدث عن المفاجآت.. ثم (تكبر.. وتبان).