حينما يصحو الصّياد في صباحه الباكر؛ حاملاً على كتفيه الإيمان والكفاح... عندها تغادر طيور الوفاء أعشاشها, مرفرفةً بأجنحتها.. حاملة معها العاطفة الأبوية, وحينما تحتضن الزهور ندى العشق والحنان... عندها يتغزل النحل بشفاه.....
..... تلك الأزهار ليلثم رحيقها الدافئ, ويرمي حنانه فيها، عندها يرسل ذلك الصياد خيوطه البيضاء إلى سيمفونيته الزرقاء علَّه يحتضن في صدره لؤلؤة أو جوهرة يحنو عليها بالتقبيل واللمس والهمس... لترسم الفرحة والابتسامة والسعادة على تضاريس وجهه المشرق.
حينها قمت من سباتي فزعاً أبحث عن قرطاسٍ يحنو عليه صرير يراعي فاضحاً إياي بقوله لكِ:
(اشتقتُ إليكِ حبيبتي).