|
جدة - صلاح الشريف
سعدت طالبات كلية دار الحكمة للبنات بجدة بما جاء في تصريح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري حول ما شاهده من إبداعات في معرض التصميم الجرافيكي لخريجات الدفعة التاسعة لعام 2010 - 2011م، حيث أعرب الدكتور عبدالعزيز عن سعادته وسروره بما شاهده من أعمال إبداعية جمالية فنية تعكس القدرة الاحترافية لدى الأجيال القادمة من أجل الوصول إلى العالم الأول؛ مبيناً أن العلم يعد ركيزة أساسية للتطوير والتوجه نحو ما نتطلع إليه من هذه الأجيال لرسم خريطة المستقبل لهذا الوطن الكبير في شموخه وعطائه، منوّهاً بأن هذه المقدرة الإبداعية التي صقلت بالدراسة العلمية التخصصية هي الطريق إلى أن نحقق تلك الطموحات والآمال التي توصلنا إلى مصاف الدول المتقدمة. وشدّد على أن الأعمال الفنية الإبداعية أياً كانت تخصصاتها هي دليل حضارة وثقافة الدول والشعوب، وهي رسالة يمكن من خلالها أن نقول للعالم من نحن.
ونوّه الخضيري بالأعمال التي عرضت للطالبات مؤكداً أنها تحمل الكثير من الجمال والشفافية في نوعية الطرح والتناول وأن الفتاة السعودية تظل متفوقة مثل نظيرتها في أي دولة من دول العالم.
من جهتها أكدت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير قرشي على أهمية هذا المعرض كونه يعكس النظرية التطبيقية للطالبات بعد أن درسن هذا التخصص وإعدادهن لسوق العمل وإقامة مشرعات يمكن من خلالها إن يصبحن متخصصات محترفات في هذا المجال. وأوضحت أن عدد الطالبات في المعرض 17 خريجة متخصصة في قسم التصميم الجرافيكي.
كما تحدث عدد من الخريجات عن مشاريع تخرجهن وما قدمنه من ابتكارات وطموحهن بعد التخرج حيث قالت دانية صائم الدهر مشروع تخرجي فكرة أحرف عربية على أبواب جدة القديمة والتي تمثل ماضينا القديم، وقد استخدمت الحرف في لوحات بلهجة أهل مكة الوتوضع في الفنادق بعبارات محلية، من جهتها قالت الطالبة ديما عبدون مشروع تخرجي عن الفوتوشوب وتحسين الصور وهي المهنة التي كنت أتمناها منذ سنوات عديدة والحمد لله وفقت في دراستها والتخرج.. وأفكر في عمل مشروع خاص فيني وهو إستوديو نسائي.
مبدعون في معرض قاعة أثر
من جهته أشاد معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة بالفنانين التشكيليين السعوديين وحضورهم على المستوى العالمي وذلك بعد جولته في المعرض الجماعي للمواهب بقاعة (أثر) بجدة والذي يضم حوالي 18 فناناً وفنانة.وقال معاليه سررت كثيراً أن أرى هذا الإنتاج بهذة الدقة والروعة من أبنائي وبناتي المشاركين في هذا المعرض وأنا فخور بهذه الإبداعات وهذا التميز سواء للنحت أو الأعمال المسطحة.
فالفنان التشكيلي السعودي أصبح له موقعه الخاص على الخريطة العالمية وأصبح الفن السعودي معروف في جميع المعارض الدولية وأصبح له حضور في لندن وباريس والعواصم العربية والعالمية، وأصبحنا نرى الفنان السعودي موجوداً في الكثير من المحافل الدولية وبكل فخر واقتدار. مع أن الفنان السعودي دخل لهذا الميدان في وقت قريب ولكنه أثبت نفسه وأصبح له وجوده وكيانه، وأصبح له تمثيل خاص للمملكة وهذا الشيء الذي نعتز به.
ونحن في الوزارة ندعم الفن التشكيلي، وأعتقد أن جمعية التشكيليين تقوم بدور في هذا الجانب وهناك العديد من المشاركات الدولية للفن السعودي؛ والفن السعودي موجود في جميع أنحاء العالم. وقد حضر المعرض الذي يستمر حتى 31 يناير عدد من المهتمين بالحركة التشكيلية الذين أثنوا على ما قدم في المعرض وعلى دور القاعة في نشاط الحركة التشكيلية في جدة.