د. محمد بن يسلم شبراق (*) :
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة أود أن أشكر سعادتكم على اهتمامكم في نشر تعليقنا على ما نشر في جريدتكم تحت عنوان «طيور تحمل أجهزة إسرائلية» كاملاً بدون تغيير، كذلك حرصكم على تعريف القارئ بكل ما يتعلق بهذا الموضوع خصوصاً فيما يتعلق بالتعريف بالنسور ولأهمية اطلاع الرأي العام على ما تزخر به بلدنا من تنوع أحيائي متميز ولتوضيح الصورة الحقيقية لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من حماية للتنوع الأحيائي بشكل عام والطيور بشكل خاص، عليه أحببت أن أوضح للقارئ عن النسور وأنواعها بالمملكة العربية السعودية، وقبل أن أبدأ في التعريف بالنسور أود أن أذكر بأن العرب أحسنوا في ذكر النسور وضرب الأمثال بها، فقد ذكر الجاحظ في كتابه الحيوان أن العرب عرفوا أن النسور من الطيور المعمِّرة حيث أشار أن الخزرجي وصف طول عمر معاذ بن مسلم بن رجاء مولى القعقاع بعمر نسر لقمان:
إن معاذ بن مسلم رجل
قد ضج من طول عمره الأبد
قد شاب رأس الزمان واختضب
الدهر، أثواب عمره جدد
يا نسر لقمان كم تعش
وكم تلبس ثوب الحياة يا لبد
ويصف طول عمر الشخص بقولهم (عمره عمر نسر) وما زال هذا المثل يتداول حتى الآن عند البدو. ومن الأمثال التي ذكرها العرب في كتم الأسرار أو استحالة حدوثه تيمناً بالنسور هو «أبعد من بيضة الأنوق» ويقول الشاعر:
طلب الأبلق العقوق فلما
لم ينله أراد بيض الأنوقِ
والأبلق هو اسم لطائر صغير يضع عشه في جحور صغيرة، والأنوق هو طائر الرخمة المصرية، وفي الوقت الحالي يطلق عن بعض الناس اسم الرخمة على الشخص الكسول على الرغم من أن العرب قديماً عرفوا هذه الطيور وأعطوها أسماء فقد كنيت الرخمة المصرية بعدد من الأسماء فيقال لها أم جعران وأم قيس وأم كثير، والحقيقة أن الرخمة المصرية تعتبر من الطيور الذكية، ويحدد العلماء ذكاء الحيوان بمدى استخدامه للأدوات، فقد لوحظ استخدام هذه الطيور الحجارة لكسر بيض النعام وهذا يعتبر تطور في السلوك لاستخدامها للحجارة كأداة فهي تقوم بحمل الحجر بمنقارها ومن ثم قذفه على البيضة لكسرها أو إحداث ثقب بها للحصول على المادة بداخلها.
ولا يقتصر الأمر على ذلك فحتى في شعر الرثاء فقد ذكر الجاحظ أن جنوب أخت عمرو ذي الكلب الهذلي رثت أخاها الذي مات بالمعركة والنسور تقترب منه كمشية العذارى قائلة:
تمشي النسور إليه وهي لاهية
مشي العذارى عليهن الجلابيب
وهذا وصف جميل لو عرفنا أن سلوك النسور بأن المسيطر منها يقترب للجيفة بمشية عسكرية رافعاً جناحيه عن جسده وصفتها جنوب بالعذارى التي عليها الجلباب، كما دلت الرسومات الموجودة في بعض المعابد الفرعونية على ذلك فصور النسور وخصوصاً النسر الأسمر أنها تلاحق الجيوش للتغذي على جثث القتلى في أرض المعركة، وقد أورد العرب ذلك فقد ذكر الجاحظ أن النسور تتبع العسكر في الحروب وذلك لتغذيتها على جثث القتلى بالمعركة وأورد قول الشاعر:
وثُرْمُل تأوي إلى دَوْبَلٍ
وعسْكرٌ يتبعه النسرُ
ومن السلوكيات التي ذكرها العرب عن النسور أنها تهتدي إلى غذائها عن طريق بصرها الحاد، فقد ذكر الجاحظ شعراً يشير إلى ذلك:
إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم
عصائب طير تهتدي بعصائب
وقد أكدت الدراسات الحديثة أن النسور في العالم القديم تعتمد على حاسة بصرها الحاد في اكتشاف الحيوانات النافقة، فتقوم بالتحليق فوقها مما يساعد في إرشاد المجموعات الأخرى بالتعرف على مواقع الغذاء.
من أهم مميزات النسور هي خلو رؤوسها من الريش وهذه الصفة لها علاقة بتكيفها مع طبيعة التغذية الرمية، حيث تتغذى على الحيوانات النافقة، ومن المعروف أن هذا النوع من الغذاء يحتوي على سوائل مثل الدم والماء المتعفن نتيجة تحلل أحشاء الحيوان النافق وعند تغذية النسور عليها فإن التصاق هذه السوائل بالريش بمنطقة الرأس شيء لا بد منه، ولعدم قدرة النسور على تنظيف منطقة الرأس لذا فإن خلو هذه المنطقة من الريش مهمة حتى لا تتأثر بالملوثات والتي قد تسبب لها الأمراض، وقد أبدلها الله سبحانه وتعالى بزغب أبيض خفيف وكثيف يتساقط بشكل دوري فهو يمنع وصول المواد السائلة لسطح الجلد.
وقد سجل في المملكة العربية السعودية ستة أنواع من النسور منها أربعة أنواع معششة هي نسر الأذون، النسر الأسمر، النسر المصري (الرخمة المصرية)، والنسر الملتحي، والخامس هو نوع مهاجر يعرف بالنسر الأسود أو نسر سيرينيوس، أما النوع السادس فقد ذكره ماينزهاجن في كتابه طيور شبه الجزيرة العربية المنشور عام 1945م، يعرف بنسر روبولي، والحقيقة أن هذا النوع لم يؤيد تسجيله من قبل دارسي الطيور في المملكة لعدة أسباب منها أن هذا النوع لم يسجل من قبل متخصصي الطيور في الجزيرة العربية قبل وبعد ماينزهاجن، كما أنه ينتشر في القارة الإفريقية وعليه فإن تسجيله غير مؤكد بالمملكة، لذا يمكن القول إن عدد النسور بالمملكة العربية السعودية هي خمسة منها أربعة معششة وواحد مهاجر.
وحيث إنه في العدد السابق تم التعرف على نوعين من هذه النسور الموجودة بالمملكة (النسر الأسمر والرخمة المصرية) فسوف أعرج بكم إلى محمية محازة الصيد أحد أهم المحميات بالمملكة والتي تم إعادة توطين عدد من الحيوانات البرية إلى بيئاتها الطبيعية منها المها العربي وغزال الريم وطائر الحبارى وذلك لمشاهدة أحد أهم النسور بالمملكة وهو نسر الأذون واسمه الإنجليزي Lappet-faced Vulture أما الاسم العلمي (Torgos tracheliotus) ويعرف في بعض مناطق المملكة بالحيزاء، وله اسم قديم يقال له «لُبَدْ» وذلك لوجود التجاعيد في منطقة الوجهه والرقبة. ونسر الأذون هو الوحيد بين أنواع النسور المعششة بالمملكة الذي يبني أعشاشه على الأشجار، وتمثل المجموعة الموجودة بالمملكة أكبر المجموعات عدداً للسلالة الخاصة بالجزيرة العربية وبلاد الشام حيث يعتقد أنها انقرضت من بلاد الشام واختفت من بعض المناطق بشرق الجزيرة العربية لذا فالمجموعة المعششة بالمملكة هي من أهم المجموعات عالمياً ويقدر أحد الباحثين ويدعى مايكل جينيجز أن عدد الأزواج المعششة بالجزيرة العربية حوالي 600 زوج فقط. وتنتشر بالمملكة بغرب وسط المملكة وقد قامت الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية بحماية هذه الطيور من خلال حماية مناطق تعشيشه وذلك في محمية محازة الصيد شرق منطقة الطائف ومحمية العروق في الشمال الغربي بالربع الخالي ومحمية الطبيق شمال المملكة. وقد ساعدت الحماية في زيادة أعداد هذه النسور بالمحميات فقد زاد عدد الأعشاش في محمية محازة الصيد من ستة في عام 1992 إلى 37 في عام 2003م، وفي محمية عروق بني معارض فقد زاد عدد الأعشاش لهذه الطيور من 15 إلى 23 عشاً في 2006م.
وتتراوح أوزان الطيور البالغة من نسر الأذون بين ستة إلى تسعة كيلوجرامات وقد يصل بعض الصغار إلى أكثر من 10 كيلوجرامات وذلك خلال مراحل نموها قبل طيرانها، وتتميز أيضاً بأن رؤوس بعضها يغلب عليه اللون الأحمر الفاتح لذا يطلق علية أحياناً النسر الوردي.
وعلى الرغم من أن النسور تتغذى جميعها على الحيوانات النافقة إلا أن نسر الأذون هو الوحيد الذي يمكنه الصيد، فقد سجل في المملكة أنه يقوم بصيد الضب، وذلك بالوقوف على جانبي الجحر أو بعيداً عنه ينتظر خروج الضب للتشمس، فيقفز عليه ليمسكه بمخالبه الحادة. وتضع الأنثى بيضة واحدة وذلك في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة مما يساعد الزوجين بحضانة البيض، وتبلغ فترة الحضانة للبيض بين 54-56 يوماً أما رعاية الصغار حتى تبدأ بالطيران فتصل من 120 إلى 150 يوماً، تأتي بعدها مرحلة المتابعة والتعلم التي يقضيها الفرخ بعد طيرانه وتصل بين ثلاثة إلى ستة أشهر، وهذه الفترة هي من أخطر مراحل النمو لهذه الطيور. وتصل هذه الطيور إلى مرحلة البلوغ في سن ما بين ستة وأحد عشر عاماً. ونسر الأذون يعتبر من الطيور المهددة عالمياً بالانقراض حسب تصنيف المجلس العالمي لحماية الطيور.
ومن أنواع النسور الأخرى بالمملكة النسر الملتحي ويعرف علمياً (Gypaetus barbatus) ويعرف باللغة الإنجليزية ب(Bearded Vulture) ويطلق عليه أيضاً اسم (Lammergeier)، وهو من أجمل النسور بالعالم من وجهة نظري، وسجل تواجده بالمملكة في المناطق الجنوبية الغربية على المرتفعات الجبلية وذلك من الطائف شمالاً إلى الحدود اليمنية جنوباً. ويتميز بحلقة حمراء حول عينيه وكذلك الريش الخفيف المتدلي من قاعدة المنقار بالرأس تشبه اللحية، ومنها يرجع اسمه النسر الملتحي، وهو من بين النسور جميعها الذي يوجد على أجزاء من رأسه ريشاً خصوصا أسفل قاعدة المنقار وهذا ربما يخالف الصفة الأساسية للنسور وهو خلو منطقة الرأس من الريش، ولكن عند دراسة تغذية هذا الطائر وجد أنه يتغذى على عظام الحيوانات النافقة حيث بلغت نسبتها حوالي 80 % من غذائها.
ويتميز البالغ منه برقبة ذات ريش برتقالي، أما الصغار في سنتها الأولى والثانية فيغلب على ريشها اللون الأسود، والباقي عبارة عن أنسجة عضلية لحيوانات عشبية نافقة. وتعيش هذه النسور عادةً منفردة أو كزوج واحد في منطقة واحدة، كذلك تبحث عن غذائها منفردة وتعشش هذه الطيور في أعالي المنحدرات الجبلية وذلك بين شهر يناير إلى مايو حيث تضع الأنثى بيضة إلى بيضتين وتبلغ مدة الحضانة للبيض بين 53 و58 يوماً، وتبدأ الفراخ بالطيران وعمرها بين 106-130 يوماً، ويبقى الفرخ مع أبويه إلى أن يصل عمره السنة قبل أن يغادر منطقة العش ليعتمد على نفسه.
والنسر الملتحي من الأنواع المهددة بالانقراض في المملكة، إن لم يكن قد اختفى فعلا،ً فخلال عملي بالطيور طيلة 26 عاماً لم أشاهده إلا مرة واحدة بمحمية ريدة بمنطقة عسير وذلك في عام 1990م، كما أن المهتمين بالطيور بالمملكة لم يسجلوا هذا الطائر منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، وعلى الرغم من ندرته بالمملكة العربية السعودية وبعض دول انتشاره بإفريقيا وأوروبا إلا أنه على مستوى العالم غير مهدد بالانقراض وهذا ليس راجعاً لكثرة أعداده، ولكن بسبب انتشاره الواسع بالعالم القديم (آسيا، أوروبا، إفريقيا) وقد قامت عدد من المنظمات الدولية بعمل برامج إكثار وإعادة توطينه لبيئاته الطبيعية مثل ما حدث في جبال الألب بسويسرا وفرنسا.
أما النوع الأخير بالمملكة والذي يأتي إليها مهاجرا كل عام هو النسر الأسود ويسمى علمياً (Aegypius monachus) واسمه باللغة الإنجليزية (Cinereous vulture) ويعتبر من أكبر النسور حجماً حيث يصل وزن بعضها إلى 12 كجم وكذلك بكبر جناحه ولونه المائل من الأسود الفاحم إلى السواد القاتم والرأس خالٍ من الريش والرقبة تميل للون الأزرق الرمادي والرأس مغطى بزغب أسود يزيد في الصغار وكأنه برقع، ويعشش في مناطق الغابات والمناطق الجبلية، وسجل بالمنطقة كطائر مهاجر عابر وكذلك كزائر شتوي حيث سجل خلال فترة الشتاء في المناطق الشمالية ومحمية محازة الصيد وكان يعتقد سابقاً أنه من الطيور المعششة بالمنطقة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن أحد فروخ هذه الطيور تم به وضع أجهزة متابعة بالأقمار الاصطناعية في منطقة بجورجيا بالقرب من الحدود مع أذربيجان أنها عبرت المملكة من منطقة الحدود الشمالية لتصل لمناطقها الشتوية بالمملكة وذلك في المنطقة بين الرياض والمدينة.
يبدأ موسم التكاثر بين شهري فبراير وإبريل وتضع الأنثى في معظم الأحيان بيضة واحدة ونادراً ما تضع بيضتين وذلك في أعشاش على الأشجار يصل قطرها بين 1,5-2م وسمكها يصل إلى ثلاثة أمتار وذلك لأنها تبني الأعشاش الجديدة فوق القديمة، وتصل فترة حضانة البيض بين 54-56 يوماً ويخرج الفرخ وعليه زغب رمادي، ويصل لسن الطيران وعمره بين 95-120 يوما، وتعرف هذه الطيور بأنها من الطيور المعمرة حيث تصل أعمراها إلى أكثر من 39 سنة، وتتغذى بشكل كبير على الحيوانات النافقة وهناك تسجيلات قليلة جداً سجل يصطاد حيوانات حية منها الزواحف والثدييات الصغيرة ويعتبر هذا النوع من النسور ويعتبر حسب تصنيف الاتحاد العالمي للصون بأنه قريب من مرحلة التهديد.
وقد بدأت النسور بالتناقص خلال العقود الأربعة الماضية بشكل كبير وملفت للنظر في جميع مناطق انتشارها حتى أن بعضها اختفى من كثير من المناطق وصل بعضها إلى حافة دوامة الانقراض، ولو دخلت هذه الدوامة لا يمكن عمل شيء لإنقاذها، ولكن بالوضع الحالي ما زالت الفرصة سانحة لو تضافرت الجهود العالمية وأزيلت الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور في أعداد النسور، ومن أهمها التسميم الذي يعتبر السبب الرئيسي في اختفاء هذه الطيور بالمملكة فقد تم تسجيل أعداد كبيرة من النسور السمراء ونسر الأذون نافقة بالقرب من جيف حيوانات سممت لأنها تغذت بجيف الكلاب الضالة. كما أن قتل المفترسات كالضباع والذئاب أثر على النسور بطريقة غير مباشرة، حيث إن النسور تشارك هذه الحيوانات الغذاء على الحيوانات النافقة فتساعدها على الإرشاد على موقع الجيفة وكذلك تساعد الحيوانات المفترسة النسور في تقطيع الجلد مما يساعد النسور على التغذي على الأنسجة الطرية من الجيفة.
ولأهمية النسور في النظام البيئي فقد شرعت عدد من المنظمات الدولية لدراسة وحماية النسور ومن أبرز البرامج العالمية لإنقاذ النسور بالقارة الهندية حيث قامت منظمات عالمية بدعم كبير من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالقارة الهندية لإنقاذ النسر ذي الظهر الأبيض الهندي والنسر ذي المنقار الطويل اللذان تناقصا بنسب تصل إلى 95%، وقد ساهم البحث العلمي في التعرف على أسباب هذا التناقص الذي يرجع إلى استخدم دواء لتخفيف آلام الماشية يعرف بالدايكلوفينك (Diclophinc) وعندما تتغذى عليها هذه النسور تصاب بفشل كلوي وخلال شهر واحد تموت حتى أن هناك مناطق بالهند كانت مميزة بكثرة هذه النسور وما تلعبه من دور في حياة وثقافة سكان المنطقة.
وفي الختام أود الإشارة إلى أن العرب عرفوا النسور وأعطوها حقها في الوصف كما أن ديننا الحنيف قد أرسى دعائم التعامل مع الحيوانات جميعها كأمة مثلنا بني البشر يقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم} (38) سورة الأنعام، وقد حظيت النسور بالعالم باهتمام ودعم لحمايتها من خلال الدراسات والأبحاث التي سوف تسهم في إعداد خطط طويلة المدى لحمايتها، وقد شاركت المملكة العالم في حماية هذه الطيور من خلال الدراسات والأبحاث وإصدار الأنظمة التي تكفل حماية هذه الطيور، ومن خلال هذا المنبر أود أن أدعو الجهات العلمية بالجامعات السعودية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بزيادة الدعم المخصص للدراسات العلمية التي تهدف للتعرف على هجرة الطيور بشكل عام والنسور بشكل خاص مما يساهم في وضع خطط طويلة المدى لحمايتها من الانقراض، لتلعب دورها في النظام البيئي وسلامته لنا وللأجيال القادمة.
(*) رئيس قسم الأحياء بجامعة الطائف -عضو مجلس إدارة المجلس العالمي للطيور -عضو اتحاد علماء الطيور -ومستشار غير متفرغ بالهيئة السعودية للحياة الفطرية