الدمام - ظافر الدوسري:

حذَّر مختص من تحول قلق الامتحانات لدى الطلاب والطالبات إلى الرغبة في الدخول إلى براثن المخدرات، حيث يستغل المروجون هذه الفترة لاصطياد أمثال هذه الفئة ليبدؤوا رحلة العذاب والإدمان.

وقال استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام الدكتور محمد شعبان ل «الجزيرة» إن الحالات التي يتعرض لها الطلاب خلال فترة الامتحانات هي في الغالب حالات تصنف ضمن اضطرابات القلق النفسي.. أو ما يُطلق عليه قلق الامتحانات والتي تتميز غالباً بالخوف والتوتر والأرق المصحوب بأعراض جسدية كالقيء وآلام المعدة والخفقان وغيرها، وهذه الحالات يتم التعامل معها على الفور، ويستطيع الطالب عادة وبعد التدخل النفسي والدوائي العودة لامتحاناته، أما الحالات العقلية والتي قد تحدث خلال هذه الفترة فهي بحاجة لتدخل أكبر وقد نضطر لتنويمها في المجمع وهذا تحدده طبيعة وشدة الأعراض المرضية.. وأكد على أن المرض النفسي والإدمان على المخدرات أصبحا من التحديات الكبيرة لجميع أفراد المجتمع والمؤسسات والحكومات.. وعلى جميع أفراد المجتمع أن يغيروا مفاهيمهم الخاطئة عن المرض النفسي.. وأن هذا المرض قابل للعلاج والشفاء بنسبة عالية والتنبه أيضاً للمخدرات الآفة التي تغزو مجتمعاتنا وبشكل متسارع.. مناشداً بمتابعة الأبناء ماذا يفعلون.. ومع من يجلسون.. وأين يذهبون؟.. وأن يكونوا قريبين منهم.. ومتفهمين لمشاكلهم حتى لا يكونوا ضحايا لمن يتربص بهم وبخاصة من يطلق عليهم أصدقاء.

«الجزيرة» التقت بأحد المتعافين (م.م) حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال، كان ضحية لقلق الامتحانات منذ أن كان في مرحلة السادسة ابتدائي.. ومن ثم أصبح كبش فداء لمروجي المخدرات حتى وصل لمرحلة الإدمان جراء صديق له بالمدرسة كان يجلب الحبوب من رفقاء آخرين، وأدخل المجمع 7 مرات.