في آخر استحقاقين على مستوى القارة التأهل لكأس العالم 2010م وبطولة أمم آسيا الحالية إضافة إلى بطولات الفئات السنية أثبتت الكرة العربية وتحديداً في دول مجلس التعاون بما لا يدع مجالاً للشك أنها على الهامش وتمر بأزمة حقيقية هبطت بسببها من القمة إلى القاع, ولم تعد قادرة على منافسة ومقارعة كرة الشرق ومعها الكرة الإيرانية, كما يتضح لنا وبالحقائق والأرقام أن بيننا وبينهم فارق كبير, هم يتطورون ونحن نتراجع ونعجز عن معالجة مشاكلنا والخروج من مأزق سقوطنا المؤلم المريع.
في أطروحاتنا وبرامجنا وأيضاً تصريحاتنا وقراراتنا دائماً ما نلجأ للاستهلاك الإعلامي غير المجدي والمحرج لمواقفنا وتصرفاتنا فيما بعد, حيث تكثر الوعود وتتسع مساحات التفاؤل في الأوساط الجماهيرية، وهذه بحد ذاتها تشكل ضغطاً وإرباكاً على صانع القرار وخصوصاً في المجال الرياضي وارتباطه سلباً أو إيجاباً بالنتائج والمستجدات المتسارعة الخارجة عن السيطرة وغير القابلة للمهدئات ولغة الاحتواء.
قلتها أثناء مونديال جنوب إفريقيا وأكررها اليوم في أمم آسيا الدوحة علينا أن نستفيد من برامج ولوائح وتحركات وأسلوب بناء كرة الشرق هناك في أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والشمالية أي في نفس قارتنا وليس في الغرب البعيد عنا وعن ظروفنا وإمكاناتنا, ومثلما نبتعث أبنائنا للدراسة والاستفادة من الدول المتقدمة في الطب والهندسة والحاسب الآلي وغيرها, ما الذي يمنع من اتخاذ الخطوة ذاتها في مجال الإدارة وأنظمة وقوانين ولوائح الاحتراف والتخطيط والاستثمار الرياضي, نعم نريدها خطوات عملية تعالج ما نمر به وتتفق مع ما نطمح إليه, وتؤسس لمتطلبات وتتجاوز مصاعب وعثرات المرحلة المقبلة بقيادة الأمير نواف بن فيصل المدرك والمتحمس لتقديم وجه مشرق آخر وإنجازات أخرى جديدة ومضيئة للرياضة السعودية, وهو بعون الله قادر وهي غالية على الجميع وتستاهل.
- أي طرح إعلامي هذا الذي ترك ما يتعلق بالمنشآت والأنظمة واللوائح وطريقة أداء اللجان وانشغل بقضايا تافهة تلف وتدور حول لماذا غاب نور وشارك ياسر, مثلما تفرغ قبلها لمناقشة كارثة الكرة السعودية الكبرى لماذا اختير محمد الشلهوب قائداً للأخضر في خليجي 20؟!.
- أتمنى اليوم أن يتمكن المنتخبان القطري والأردني من بلوغ نصف النهائي على حساب اليابان وأوزبكستان, وبالتالي تغيير نظرتنا المتشائمة إلى أخرى تعيد للكرة الخليجية والعربية توازنها والوثوق بها من جديد.
الدوحة