الخرطوم- جوبا- وكالات
أظهرت النتائج الأولية لاستفتاء جنوب السودان ووثائق اطلعت عليها رويترز أن أكثر من 100 في المائة من الناخبين المسجلين أدلوا بأصواتهم في سبع من المقاطعات الست والسبعين في جنوب السودان في الاستفتاء الذي سيحدد مصير الجنوب وهل سينفصل عن الشمال.
وهذه التناقضات محدودة ومن غير المحتمل أن تغير النتيجة العامة التي يبدو أنها ستكون موافقة ساحقة على الانفصال ولكن إذا لم يتم حلها فإنه قد تلقي ظلالاً على عملية الاستفتاء وتجعلها عرضة لطعون قضائية.
ولكن وثائق للمفوضية اطلعت عليها رويترز يوم الاثنين تظهر أنه في سبع مقاطعات من ولايات وسط الاستوائية وجونقلي وأعالي النيل وغرب الاستوائية فإن عدد الذين أدلوا بأصواتهم وفق النتائج الأولية تجاوز 536870913 عدد الناخبين المسجلين.
وهونت مفوضية الانتخابات من هذا التناقض قائلة أنه لن يؤثر بأي حال على نتيجة الاستفتاء.
وأضاف قوله «لعل بعض الناس تم تسجيلهم لكن أغفلوا في الإحصاء في نهاية عملية التسجيل. وأرسل التقرير قبل أوانه. أنه خطأ لوجستي إذا كان هناك خطأ ». وقالت المفوضية إن النتائج الأولية وغير المكتملة أظهرت أن 98.81 من الأصوات تريد الاستقلال مؤكدة النتائج السابقة.
وقالت المفوضية إن النتائج الأولية قد تنشر خلال أسبوع لكن أي طعن قد يؤدي إلى تأجيل نشر النتيجة النهائية للاستفتاء حتى 14 من فبراير شباط. من جهة أخرى استبعد المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة الدكتور عمر آدم رحمة أن تعطي الحكومة منصب نائب رئيس الجمهورية إلى أهل دارفور من خارج الحزب الحاكم.
وقال في تصريح لصحيفة الرأي العام السودانية نشرته أمس إن الرئيس ونائبه حزمة لا تتجزأ بإعطاء منصب نائب الرئيس إلى شخص خارج المؤتمر الوطني.
وأوضح أن وجود الفريق أول سلفا كير ميارديت في المنصب اقتضته ضرورة نيفاشا ووصف الأمر بالاستثنائي في الوضع الحالي.
وأشار إلى ضرورة أن يكون توجه الرئيس ونائبه واحداً وقال: متمسكون بأن يكون نائب الرئيس من الحزب ذاته وأن هذا هو المنطق.