وأثبت حسن نصر الله أنه حاكم لبنان «قولاً وفعلاً»، وأن عهود الباب العالي قد عادت إلى المنطقة العربية، بفارق بسيط هو عنوان هذا الباب العالي وهويته، في السابق كان العنوان «إستانة» والهوية تركية أو عصملية، أما اليوم فالعنوان طهران، والهوية فارسية.
«السيد» حسن نصر الله قال: إنه حاول إقناع عمر كرامي بأن يقبل أن يكون رئيس الحكومة اللبنانية القادمة إلا أنه اعتذر..!! ولهذا فقد أجرينا اتصالات مع نجيب ميقاتي الذي وافق، وسيكون هو خيارنا..!!
قول وفعل، فقد تتابعت خطوات الترهيب والترغيب التي مارسها ممثلو «الباب العالي» الجديد، ممثلو ولي الفقيه في لبنان، فالسيد حسن نصر الله وقبل أن يكون أميناً لحزب الله هو الممثل الرسمي للمرجع الشيعي الذي يأخذ بولاية الفقيه علي خامنئي، ولذا فإن ما يقوله نصر الله، هو ما يبلغ به وما يطلب منه تنفيذه في حدود جغرافية التكليف المذهبي، وبما أن المرجع وولي الفقيه قد وجه باستبدال سعد الدين الحريري الذي لا يريد أن يتنازل عن حق ولاية الدم وحق اللبنانيين الشرفاء في الكشف عن قتلة والده رفيق الحريري والقادة والصحفيين والسياسيين اللبنانيين الآخرين، وأن يعمل على إلغاء المحكمة الدولية التي توصل محققوها إلى منفذي تلك الجريمة التي ومن خلال إصرار ممثلي ولاية الفقيه على إلغائها يظهر أنهم يعرفون أن المحكمة الدولية تمتلك قرائن تدينهم وتكشف الدور الذي قاموا به في جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، ولهذا فقد أسقطوا حكومة نجله سعد الحريري لأنه لم يخضع لإملاءاتهم بإلغاء المحكمة ولم يوقف التعامل معها، ولهذا فقد تابع ممثل ولاية الفقيه في لبنان «السيد» خطوات الهدم فطلب من الوزراء العشرة الاستقالة ولحق بهم «وزير الطائفة» ليتم إسقاط الحكومة وبعدها أرهب جنبلاط ونوابه ليتم توجههم إلى الجهة التي اختارها «السيد» لتكتمل «الطبخة»، طبخة إلحاق لبنان بممتلكات الباب الفارسي الجديد.