|
طرابلس - بيروت - وكالات
ندد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري أمس الثلاثاء ب»أعمال الشغب» التي يقوم بها أنصاره ردًا على ما يعدّونه «فرضًا» من جانب حزب الله للمرشح نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، داعيًا إلى التزام الوسائل الديموقراطية في التعبير.
وقال الحريري في خطاب نقل مباشرة عبر شاشات التلفزة: «أعبِّر عن شكري وامتناني لكل مواطن حر (...) قرر المشاركة في رفع الصوت منددًا بمحاولة الهيمنة على قرارنا الوطني وقرار مدينة طرابلس تحديدًا».
وأضاف «من واجبي في الوقت ذاته أن أعبِّر عن رفضي الكامل لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي رافقت التحركات الشعبية وشوَّهت الأهداف الوطنية النبيلة لهذه التحركات».
وتابع أن «الغضب لا يكون ولا يصح أن يكون بقطع الطرق والدواليب والتعدي على حرية الآخرين مهما كانت الدوافع إلى ذلك».
وعبَّر عن «الأسف الشديد للهجوم الذي تعرضت له السيارة التابعة لقناة الجزيرة ولأعمال الشغب والإشكالات مع القوى الأمنية»، مناشدًا «التزام أعلى درجات الهدوء والحذر».
وكان أنصار سعد الحريري قد نظموا في شمال لبنان أمس احتجاجًا ضد تكليف نجيب ميقاتي المدعوم من حزب الله بتشكيل الحكومة المقبلة.
ودعا أنصار الحريري إلى «يوم غضب» بعد أن حظي رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي بدعم حزب الله وحلفائه الذين أطاحوا بحكومة سعد الحريري في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مسودة لائحة اتهام من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري عام 2005م والد سعد الحريري.
وهتف بعض المحتجين «دم السنَّة بيغلي غلي» وأحرقوا صور ميقاتي وكانوا يلوحون بإعلام تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري الذي قال: إنه لن يشارك في أي حكومة يهيمن عليها حزب الله.
وحسب نظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان فإن منصب رئاسة الوزراء يتولاه مسلم سني.
وعدّ أنصار الحريري أن «قبول أي شخصية بتكليف من حزب الله لرئاسة الحكومة هو خيانة لأبناء طرابلس وسيضع هذه الشخصية خارج التاريخ وقطع محتجون الطريق في جنوب بيروت بالإطارات المشتعلة وحاويات القمامة.
وقال مصدر أمني: إن أعيرة نارية أطلقت في الهواء قبل أن يتدخل الجيش. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. واقفلت المدارس وعدد كبير من المحلات التجارية في المدينة.
وشهدت المناطق اللبنانية الأخرى حركة خفيفة في الصباح. وفي صيدا، المدينة ذات الغالبية السنية في الجنوب، أقفلت المدارس أيضًا وبدت الشوارع شبه خالية وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني في الساحات والطرق الرئيسة وفي بعض الطرق الفرعية.