|
القاهرة - مكتب الجزيرة
تظاهر أكثر من 5 آلاف مصري في ميدان التحرير بالقاهرة احتجاجاً على تردي الأحوال والغلاء أمس الثلاثاء في إطار ما أطلق عليه نشطاء الإنترنت «يوم الغضب» مستلهمين الاحتجاجات التي قام بها التونسيون الذين أطاحوا برئيسهم زين العابدين بن علي الشهر الجاري.
وهتف المتظاهرون أمام دار القضاء العالي بهتافات مسيئة للحكومة.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء القاهرة حتى لا تجتذب أي احتجاجات أعداداً كبيرة.
وشهدت الشوارع المصرية أمس انتشاراً مكثفاً لرجال الشرطة الذين أفسدت المظاهرات التي دعت إليها القوى السياسية فرحة احتفالاتهم بعيدهم السنوي، ولم تشهد شوارع المظاهرات مشاركة كبيرة من جانب المواطنين رغم الزخم الكبير الذي صاحب دعوة المعارضة لما أسمته «يوم الغضب» على مواقع الإنترنت وتجاوب معها إلكترونياً حوالي 100 ألف متضامن، وأرجع البعض ذلك إلى تزامن المظاهرات مع يوم إجازة رسمية بمناسبة عيد الشرطة. وقال مصدر أمني إن ما بين 20 إلى 30 ألف شرطي منتشرون في وسط القاهرة وأن قوات الأمن أغلقت تماماً الشارع الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية المصرية والشوارع المحيطة به. ولم تستطع أجهزة الأمن السيطرة على المتظاهرين، وفرضت سياجاً أمنياً حولهم لمنع الاختلاط بهم. فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من المواطنين بوسط القاهرة كانوا يحملون لافتات تدعو للتظاهر. وفي بعض المحافظات فرضت قوات الأمن حصاراً أمنياً حول مظاهرات قام بها شباب من قوى المعارضة المختلفة رافعين اللافتات والأعلام المصرية، ومرددين هتافات مناهضة.
فيما نفى الحزب الوطني الحاكم تنظيم شباب الحزب لأي مسيرات مضادة للمظاهرات التى أعلنت القوى السياسية عن تنظيمها، مؤكداً أنه لا صحة مطلقاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام الحزب بحشد أعداد من شبابه للمشاركة في أية تظاهرات أمس للرد على مظاهرات المعارضة. فيما دعا الحزب المواطنين لاحترام الشرطة وتقدير مهمتها التي تقوم بها لحماية المواطن والمجتمع، مشيراً إلى أن التشكيك في دور الشرطة يهدف بالأساس لإضعاف هيبة مؤسسات الدولة.