سعدت أسرة المعهد العلمي في بريدة - التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سعدت بزيارة كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم - وفقه الله.
حيث كان في استقباله لدى وصوله المعهد فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وفضيلة مدير المعهد العلمي في بريدة الشيخ عبدالرحمن الشدوخي ومديرو المعاهد العلمية في المنطقة وأسرة المعهد العلمي في بريدة إداريين وأساتذة وطلاب.
وبعد استراحة قصيرة بالإدارة تم الترحيب من خلالها بسمو الأمير وشكره على هذه الزيارة الكريمة وقد جاءت امتداداً لزيارة تاريخية قام بها جلالة الملك سعود- رحمه الله- للمعهد عندما زار مدينة بريدة.
ثم قام سموه الكريم بجولة على أقسام المعهد وبعد ذلك التقى بأسرة المعهد والحضور في قاعة المحاضرات حيث فتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل ألقاها فضلية وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية عّبر فيها عن السعادة التي غمرت الجميع بهذه الزيارة الكريمة.
ثم تحدث سمو الأمير فيصل إلى الجميع مبدياً اغتباطه وسروره بهذه الزيارة التي حرص عليها وسعد بها لأن هذه المعاهد كما ذكر سموه نبتة خير وعطاء مثمر لهذا الوطن منذ تأسيسها على بركة الله وبتوجيه كريم من جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه وبإشراف مباشر من سماحة مفتي المملكة آنذاك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله.
ثم وصى الجميع بوصايا قيمة تمثلت بالآتي:
1- الوصية الأولى هي تقوى الله وتلك وصية الله للأولين والآخرين وهي جماع الأمر كله وركن معهم في التعامل مع الله ثم الآخرين.
2- الوصية الثانية:
تقدير واحترام الوالدين وذكر سموه الكريم أن عِظَم حق الوالدين اقترن بعبادة الله وهي مداد العلاقة بالله جلَّ وعلا.
وحدث الطلاب خاصة والحضور عامة على العناية بذلك والاهتمام وعدم الانشغال عن ذلك مهما كانت المسوغات.
3- الوصية الثالثة: وصى الجميع بالاعتدال وسلوك طريق الوسطية في كل الأمور والأحوال ودين الإسلام يؤكد على ذلك كما جاء في كتاب الله الكريم وسنة الرسول الأمين عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.
4- الوصية الرابعة:
الاهتمام بالمناهج الدراسية ومتابعة المدرسين والتفرغ لطلب العلم والابتعاد عما يحول دون ذلك من السهر لساعات طويلة وإهمال المذاكرة للدروس والغفلة وسوى ذلك مما يقل الاستيعاب وأوصاهم بإعداد أنفسهم للمساهمة في نهضة الوطن.
5- الوصية الخامسة: بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين. تقدير الكبير وتوقيره وتلك سجية يحث عليها ديننا الحنيف ويؤكد عليها وهناك أدلة سجية يحث عليها ديننا الحنيف ويؤكد عليها وهناك أدلة وشواهد على ذلك فيحسن بالجميع الحرص على هذا الخلق الجميل والعناية به.
هذه الوصايا القيمة التي وصى بها سموه الكريم الحضور في قاعة المحاضرات بالمعهد والتي ضمت قرابة ألف طالب يمثلون المرحلتين المتوسطة والثانوية واللتان يضمهما المعهد إضافة إلى الإداريين والأساتذة والضيوف.
هكذا ولاة أمرنا أعانهم الله وسدد إلى الخير خطاهم وبارك في جهودهم وأعانهم على تحمل المسؤولية التي ندعو الله أن يعينهم على القيام بواجباتها، وهم منا ونحن منهم.
والوصايا غالية وهي لا تقدر بثمن كيف لا وهي ممن نكن له التقدير والاحترام ويود لنا الخير والنجاح والفلاح.
-مدير المعهد العلمي في محافظة الرس- جامعة الإمام