أصبحت المخدرات في العالم اليوم من أشد الأسلحة التي تفتك بالبشر كافة وهي تدخل ضمن الجريمة المنظمة التي يقف خلفها عصابات تستغل ما يحدث في بعض الدول من حروب وهزات سياسية ليتسنى لها زراعتها وترويجها وبشتى الوسائل وتستغل مناخ الحرية في بعض الدول التي تسمح بشرب الخمور فرصة مناسبة لانتشارها من خلال إغراء الشباب الذي يعيش نشوة الشرب في البارات والمراقص الليلية حيث تجد الباعة بكثرة ولم يتوقف دورهم على البيع داخلها بل يتم التواصل مع رواد هذه الأماكن بأخذ أرقام هواتفهم ومواقع الأماكن التي يسكنونها ليتم التواصل معهم بشكل مستمر واستغلال البعض منهم لينضموا إليهم من خلال إغرائهم بالمال والثراء السريع، فلهذا تجد البعض من شبابنا وقعوا ضحية لهذه العصابة أثناء سفرهم للخارج نتيجة لغياب التوعية وعدم وجود المراقبة من الأسرة لأبنائهم حيث إنها أعطتهم الحرية والثقة المطلقة ولم تبصرهم بما يحاك لهم في الخارج من إغراءات إباحية ومخدرات بالإضافة إلى الأساليب الأخرى التي تقوم بها عصابات المخدرات عندما تطلب من أحد الشباب إيصال هذه الحقيبة إلى زيد من الناس في البلد المسافر إليها فتجد بعض الشباب بكل عفوية يأخذها مروءة وشهامة وتكون الطامة الكبرى في النهاية مراقبة هذا المشهد من رجال مكافحة المخدرات هو القبض عليه بالجرم المشهود وهو لا يدري لماذا قبض عليه إلا بعد مصارحته بأن الذي يحمله في الحقيبة هو من سموم المخدرات ويقوم بالدفاع عن نفسه بأنه لا يعلم عما بداخلها وأنه أقدم على أخذها مروءة وحباً في خدمة الناس ليس إلا، ويأتي الرد من رجال مكافحة المخدرات أنت وقعت في الجرم من خلال أشياء محسوسة لا تحتاج إلى تفسيرات أخرى، ويبكي ويصرخ أنا مظلوم خدعوني! وش ذنبي؟ وغيرها من العبارات التي يعلن فيها عن براءته وهذه حسب الأنظمة المتبعة في مكافحة المخدرات لا تفيده لأنه عرض نفسه لارتكاب هذا الجرم الخطير علماً بأن المروجين للمخدرات البعض منهم لا يتعاطاها لأن هدفهم المال فلهذا أطالب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للجوازات أن تكثف التوعية الخارجية للمواطنين ولا سيما الشباب وتحيطهم بالأماكن المشبوهة والأساليب التي يتبعها مروجي المخدرات في الدول التي يزورونها لقضاء إجازتهم حتى يكونون على دراية تامة بما يحاك ضدهم من خراب لعقولهم وأجسامهم.
- مكتب التربية العربي لدول الخليج