قدم الأستاذ عبده وازن عبر كتابه (رواية الحرب اللبنانية مدخل ونماذج) دراسة نقدية عن الروايات التي كتبت عن الحرب اللبنانية.. وقد كتب الأستاذ ناصر عرات وهذا الكتاب وقال: عبده وازن شاعر موهوب اشتهر بمهارة علاقته الوطيدة باللغة العربية ليكتب لنا نقداً يتكئ على البساطة والعمق في أن نقداً ممتعاً ناصع العبارة بليغ المعاني، الأمر الذي يجعل الكتاب إضافة حقيقية مهمة إلى مفهوم النقد الروائي ومعناه؟

اشتملت الدراسة على أعمال إلياس خوري (رحلة غاندي الصقير ورشيد الضعيف، عزيزي السيد كوابانا، وعلوية صبح، مريم الحكايا، وحنان الشيخ امرأتان على شاطئ البحر.. وإسكندر نجار مدرسة الحرب.. وربيع جابر.. تقرير ميليس..)

وقد أهدى الأستاذ عبده وازن الكتاب إلى شهداء الحرب اللبنانية.

وقال في المقدمة: بدءاً بالنقاد ومؤرخو الحركات الأدبية عادة على جعل نهايات الحروب بدايات لمراحل أدبية جديدة تختلف عن المراحل السابقة، وكأن نهايات الحروب أشبه بالتخوم التي تنتهي عندها حقبة وتبدأ حقبة أخرى.. هكذا يتردد الكلام ليس عربياً فحسب وإنما عالمياً أيضاً: عن أدب ما بعد الحرب العالمية الأولى وأدب ما بعد الحرب العالمية الثانية ناهيك من بعض الحروب الأهلية التي نهايتها خطأ تاريخياً يفصل بين ما قبلها وبعدها وخير مثل يمكن إيراده هنا هو الحرب الأهلية الإسبانية التي كانت حداً فاصلاً بين مرحلتين وبين أدبين.

وعن ما كتب خلال الحرب اللبنانية قال الأستاذ عبده وازن: يستعرض ما كتب خلال الحرب وما بعدها من روايات وقصص وقصائد يلحظ أن الجو الحربي كان مسيطراً عليها وفيما اختار بعض الروائيين والشعراء الصمت والترقب والانسحاب من المعترك الأدبي واصل بعض الكتاب فعل الكتابة ؟؟ فعل مواجهة وتغيير.