|
تونس - وكالات
احتفظ رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي أمس الخميس بمنصبه في الحكومة المعدلة التي استبعد منها 12 من وزراء الحكومة المؤقتة الحالية من أعضاء الحزب الحاكم السابق ومن بينهم وزيرا الداخلية والدفاع.
وقال الغنوشي في خطاب بثه التلفزيون على الهواء بعد أن قرأ قائمة التشكيل الوزاري الجديد: إن هذه حكومة انتقالية ومؤقتة ستبقى إلى أن تكتمل مهمتها وهي الوصول بالبلاد إلى الديمقراطية.
واضاف أن التشكيل الجديد تم الاتفاق عليه بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية وجماعات المجتمع المدني واختير الوزراء لخبرتهم ومؤهلاتهم. وقال محمد الغنوشي إن أول انتخابات حرة في تونس ستنظمها هيئة مستقلة وسيراقبها مراقبون دوليون.
وكان آلاف الأشخاص قد تظاهروا في وقت سابق من نهار أمس في شوارع سيدي بوزيد (وسط غربي) مهد (ثورة الياسمين) للمطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية التونسية مرددين (لا لسرقة الثورة، نعم لإسقاط الحكومة).
ويتظاهر هؤلاء بدعوة من الفرع الجهوي للمركزية النقابية (الاتحاد العام التونسي للشغل) ذات الثقل التي دعت إلى إضراب عام في ولاية (محافظة) سيدي بوزيد للمطالبة باستقالة الحكومة التي تضم وزراء من آخر حكومة لابن علي وضمنهم رئيس الوزراء محمد الغنوشي.
وهتف المتظاهرون في سيدي بوزيد (ارحلوا أيها الفاسدون) و(غنوشي ألم تفهمنا بعد؟) و(لا تهميش ولا إقصاء، نحن بلاد الشهداء) و(أوفياء أوفياء لدماء الشهداء).
وكانت مدينة سيدي بوزيد شهدت انطلاق الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام بن علي إثر إقدام شاب على الانتحار حرقا احتجاجاً على مضايقات وإهانات تعرض لها من الشرطة البلدية في 17 ديسمبر الماضي.