إن الإلمام ببعض الذوقيات الأساسية من الزوج نحو زوجته تملكه السعادة الزوجية التي كم يتمناها الأزواج السلبيون ممن ينتظرون مقابلاً دون إعطائهم حقوقاً لزوجاتهم أو حسن تعامل ولطف، ومن هنا نهدي بعضاً من هذه الذوقيات للأزواج والتي حتما ستكون مفتاحاً لسعادتهم أولاً:

1- من أجمل اللطف والشكر أن تقدم لزوجتك من الطعام وتطعمها؛ وقد أعدته مجتهدة لأجلك وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه مخاطباً أحد الصحابة: «لست بنافق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا آجرك الله بها حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك « رواه مسلم.

2- انتهز الفرص لإظهار وفائك لشريكة حياتك فالوفاء هو دافع المرأة للإبداع، وهنا يأتي معه الأمان، فعندما تشعر المرأة بالوفاء والأمان تبدع في بيتها وراحة زوجها.

3- إذا طلبت منك شريكة حياتك أن تؤدي عملاً لها وفعلت فأخبرها بتفاصيله فذلك يهم طبيعتها.

4- المرأة في وقت المحيض تحدث عندها تغيرات فيزيولوجية ونفسيّة لذا ففي هذه الفترة بالذات تحتاج المرأة للتعامل اللطيف معها لأنها تميل قليلاً إلى التوتر والغضب.. وهذا أمر أثبته العلم وتذكر كيف كان تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم وذوقه مع زوجاته خاصة أثناء هذه الفترة التي تحتاج المرأة فيها إلى السكن النفسي. تقول عائشة رضي الله عنها: كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب « رواه مسلم.

5- إذا لم يعجبك ما أعدته من طعام فلا تدع معدتك تفسد القلوب.

6- أن مرضت كن بقربها ولا تقترح عليها أن تذهب لأهلها وبادر إلى علاجها بدون أن تطلب منك ذلك.

7- من الذوق الرفيع أن تدق الباب وتنتظر قليلاً ثم تفتح الباب وتدخل حتى وإن كنت من أهل البيت وذلك من أجل سببين: أن تعطي زوجتك فرصة لكي ترتب نفسها قليلاً.. والسبب الثاني: أن تجعلها تشعر بأنك تحترمها.

8- أكرم زوجتك إن مات أهلها أو كانت بعيدة عنهم وعوضها ولا تستغل وضعها وتستسهل أذيتها وتذكر تقوى الله.