قد يكون الإنسان صحيحاً ولا يكون متفرغاً لانشغاله بالمعاش؛ وقد يكون مستغنياً ولا يكون صحيحاً فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة الله فهو المغبوط ومن استعملهما في معصية الله فهو المغبون لأن الفراغ يعقبه الشغل والصحة يعقبها السقم ولو لم يكن إلا الهرم لكفى.