|
كتب - عايض البقمي:
حين أطلقنا على الأمير الوليد بن طلال مجدد النقلة النوعية لرياضة سباقات القدرة بمفهومها العصري في السعودية وهو يثريها بالدعم المادي واللوجستي والمتابعة الدائمة فإن ذلك لم يكن منة ولا مجاملة وإنما كان انسجاماً تاماً مع الواقع على الأرض وانطلاقاً من كل ما سجلته الوقائع التي لا تجامل ولا تحابي.
واليوم من حقه علينا ونحن نتابع هذا الوهج لسباقات القدرة وعبر مسيرة فرسان فريق المملكة وحراكها الذي لا يهدأ وتحت إشراف مدربهم الشامل لكل أضلاع الفروسية الثلاثة على الصعيد المحلي والخارجي وجب علينا أن نطلق على أمير الإدارة الناجحة والعزيمة بهممها العالية والساطعة.. لقباً آخر يناسب مقام جهود تطلعاته وطموحاته التي لا تتوقف عند منجز عابر بل منجزات ألا وهو (عرّاب) سباقات القدرة، وبعد أن تصدى أبو خالد للنهوض بها من حيز الهواية إلى الاحتراف ومن المبادرات الفردية إلى الأداء الجماعي وفي قالبها الرياضي بفهمه العصري والحديث لتخرج هذه الرياضة والتي كاد أن يطويها النسيان كعربية الأصل، عالمية التوجه وعصرية المحتوى بنسج جديد وفي شهادة متجددة لكل العالم وإيماناً بدورها ورسالتها الحيوية، وبشكل يليق بسمعة الحصان العربي وعودة هيبته ولا سيما أن ميلاده ونشأته جاءا عبر أراضي شبه الجزيرة العربية.
سفراء فوق العادة
بلغة الأرقام التي لا تكذب وتتجمل حقق فريق المملكة بفرسانه في سباقات القدرة 41 بطولة محلية ودولية وخلال خمس سنوات معدودة كانت منصات الذهب رفيقهم الدائم عززوها مع الموسم الحالي! بدرع الاتحاد ثم توجوها بكأس ولي العهد وسط قيادة المحارب حمود الشمري وحراسة المرعب عبدالرحمن الحواس لتطير الألوان الخضراء بعد ذلك خارج الحدود وكعادتها خفاقة ومكتشف النجوم النجيب أبو صخر يقدم الفارسة الواعدة مها الجفري وصيفة الفارسات في بطولة أبو ظبي الدولية على أرض وتضاريس لم تألفها ولكنها أقبلت عليها بهمتها وجسارتها العالية وبذلك يكون فريق المملكة هو الرقم الصعب في أي بطولة يشاركون فيها سواء محلية أو حتى دولية.
ويقف خلفهم برؤيته وفكره السديد أميرهم الوليد والذي أروى عطش هذا المخلوق الجميل وسقا هذا النبت الرياضي الأصيل مدركاً جدواها كرياضة للجسم والعقل والسلوك والشباب مجدداً حقن جرعات تنشيطية في جسدها ومظهراً آداباً جديدة في التعامل معها وهو ما يجعلها كرياضة جاذبة تستهوي النفس والجمهور والإعلام.