ليس السعوديون وحدهم من يترقب عودة الملك عبدالله بن عبدالعزيز معافى إلى أرض الوطن.. بل كل إنسان مقيم على هذه الأرض المعطاء، وكل إنسان مطلع على ما قام به عبدالله بن عبدالعزيز من أعمال، وكل إنسان يعرف إنسانية هذا الرجل الذي يُحرك عواطفه وعقله لتعديل أوضاع الناس ويتألم لأي ضرر أو ألم يحيط بهم، أياً كان هؤلاء الناس، سعوديين، عرباً، مسلمين، أو حتى غير مسلمين.
إنساني النزعة والتوجه والتفكير، منصهرٌ فكراً، ووجداناً مع كل البشر، لا يفرق بين أحد وآخر، ولهذا فقد تابع الجميع سير حالته الصحية، وعمت الفرحة كل مكان بتجاوز تلك الوعكة، وتتضاعفت بعد إعلان عودة القائد لأرض الوطن.. الوطن الذي يترقب حباً وعشقاً ابنه وقائده الذي لا يهمه إلا رفعته، وإعلاء شأنه بين الدول، وأن يسعد أبناءه ومواطنيه، ولهذا فقد ظل يتابع أحوال المواطنين ويطمئن عليهم وهو في رحلة العلاج.
لم يغب الوطن لحظة عن فؤاده، يتابع كل شيء مستشعراً مسؤوليته بأمانة القائد المؤتمن. ورغم مرضه فقد كان لصيقاً بالأرض الطيبة، ومواطنيها عبر التواصل المستمر.
هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحتضنه الوطن والمواطنون ونفرح جميعاً بعودته سالماً، فليس من المستغرب أن يحظى عبدالله بن عبدالعزيز بكل هذا الحب.. وكل هذا الترحيب من قبل مواطنيه وأهله وشعبه؛ فعطاءاته وتفانيه في خدمتهم لهي الوتد القوي الذي يعزز هذا الحب في القلوب.
حبٌ تتوّجه الأعمال.. وتجسده الأفعال، فعبد الله يحصد حب الشعب بعد أن زرع ونثر العطاء بين جنبات الوطن.