حين نعبر عن فرحتنا وسرورنا بعودة مليكنا المباركة نستبشر جميعاً بخيركثير، ونرى في هذه العودة فاتحة خير على هذا الوطن، وندعو الله جل علاه أن يحفظ مليكنا لهذا البلد وتزداد رعايته له، وأن يمده بالصحة والعافية ويمد في عمره حتى يستكمل ما بدأه لتطوير الوطن ودفعه للأمام وهو الابن البار لعبد العزيز طيب الله ثراه... هذا الملك الجبار الذي عرفناه في حرصه على المواطنين ورعاية مصالحهم... تلك المصالح التي تحظى بكل الرعاية والدعم منذ تولى سيدي خادم الحرمين الشريفين الحكم... يحفظه الله ويرعاه، ويتم عليه نعمة الشفاء والصحة والعافية.
لقد شهدت التنمية في المملكة ازدهاراً كبيراً كان نتاجاً لعرق وجهد وكفاح بذله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله لتنمية هذا البلد الأمين، وتكللت هذه الجهود بفضل الله بنجاح محمود في بناء الوطن والمواطن طوال فترة حكمه الميمون... هذا الحكم الذي شهد ميلاد مئات المرافق والمنشآت، وافتتاح المشاريع الاقتصادية الحيوية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ المملكة، ونقلتها نقلة تاريخية كبيرة، وصنعت مرحلة هامة من تاريخها.
لقد حققت بلادنا العزيزة إنجازات مشهودة على المستويات العالمية والإسلامية والعربية والخليجية والوطنية في عهد الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين؛ واليوم ونحن نحتفل بعودته لهذه البلاد بعد أن من الله عليه بالشفاء من أزمته الصحية التي آلمت شعبه، نرى يده الكريمة تمتد بلبنات جديدة لبناء جديد في وطن تعود على البناء، والسير قدماً في ركب الخير من مليك مفدى لم تعرف منه الدنيا سوى فعل الخير.
نسأل الله أن يحفظ لنا مليكنا المفدى هو وولاة أمورنا أجمعين، وندعوه سبحانه أن يبارك لنا في صحته، ويمد لنا في عمره... هذا المليك العظيم الذي كان دائماً قوة ومنعة لبلدنا المبارك هذا.. إنه سميع مجيب الدعاء.