|
أعرب معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا أن الوطن كله يعيش هذه الأيام فرحة غامرة، بعودة قائده الفذّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، الذي عاد إلى وطنه بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية.
وقال هو الملك الذي أحبّ شعبه فأحبُّوه، وخدَمَهم فَفَدَوْه بقلوبهم وأرواحهم، فهو الأب والأخ لكل مواطن ومواطنة، وفاءً وإخلاصاً، فكان غيابه جرحاً لا يداويه إلا عودته الميمونة المباركة.
ويحقّ للمملكة أن تفرح بهذا اليوم الذي تستقبل فيه ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، الذي قاد بلاده ووطنه إلى مكانة عليا في مسيرة البناء الحضاري، تلك المسيرة التي تواكب ما يشهده العالم من تغييرات ومستجدات؛ على أساس متين من الثوابت الدينية التي قامت عليها هذه البلاد؛ وهو ما أكد عليه - حفظه الله - في أول خطاب وجّهه لشعبه بعد مبايعته ملكاً للمملكة.
وأوضح معاليه أن خادم الحرمين الشريفين قد بذل فكره وجهد ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب، وقال (ففي المجال الفكري رسّخ - حفظه الله - مبادئ الشورى، وعزز الوسطية، وعمل على نشر ثقافة الحوار بين أفراد المجتمع، ودعا إلى الشفافية في طرح قضايا المجتمع، وفي الجوانب الخدمية؛ ورغم الظروف الاقتصادية التي مرّ بها العالم استطاعت المملكة أن تواصل مسيرة البناء والعطاء في جميع مناحي الحياة؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر تعددت وتنوعت المدن الاقتصادية العملاقة في شتى المناطق، وتم دعم صناديق الإقراض المختلفة بمليارات الريالات، إضافة إلى دعم المواطنين والمقيمين ومساعدتهم في التخفيف من موجة الغلاء العالمية).
وفي جانب التعليم كانت الجامعات العملاقة حاضرة ولله الحمد في مختلف مناطق المملكة؛ وجاء افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا لتكون إضافة نوعية، ونقلة كبيرة نحو المنافسة في العلوم والتقنيات الحديثة؛ كما تم التوسع في برامج خادم الحرمين للابتعاث والذي أفاد ويفيد منه عشرات الآلاف من الطلاب.
والحقيقة أنه يصعب حصر ما تحقق للوطن من منجزات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله؛ الذي تواصل عطاؤه الفاعل ليسهم في خدمته أمتيه العربية والإسلامية من خلال دعم قضاياها، ودوره الرائد في جمع الصف العربي، ومحاولة إذابة ما يعكر صفوه من خلافات، فسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية كانت دائما تضع في أولوياتها وحدة الأمة العربية والإسلامية؛ بل كانت سباقة لدعوة العالم أجمع إلى محاربة الإرهاب والتطرف أياً كان نوعه ومصدره؛ ونبذ العنف والخلافات، وإلى التعايش السلمي الآمن من خلال مبادرات حوار الحضارات التي أطلقها ودعمها خادم الحرمين الشريفين - أعزه الله - والتي كانت محل الرضا من مختلف أطياف الأسرة الدولية، ومن خلالها فهو بحق رجل السلام الأول في العالم.
وذكر معالي مدير الجامعة الإسلامية إلى جانب ما يحمله الملك عبد الله من صفات شخصية وخصال كريمة، أهّلته لأن يكون بحقّ ملك الإنسانية، فهو المعروف - حفظه الله - بدماثة الخلق وحسن المعشر وطيب المعاملة، دون تكلف ولا فظاظة، وهو المشهود له بحب الخير للمواطنين، وتقصي أحوالهم، والسهر على راحتهم، والمبادرة إلى تقديم يد العون والمساعدة، حتى احتلت المملكة في عهده المرتبة الأولى بين دول العالم في تقديم المساعدات غير المشروطة لدول العالم كافة.