في نهاية العام الهجري المنصرم 1431هـ، بلغ حالات الطلاق في المملكة 18765 حالة طلاق، وبمعدل حالة طلاق واحدة كل نصف ساعة. وهذا الرقم مخيف جداً، ويمثل معول هدم للحياة الزوجية، ويساهم في تكريس التخلف واللاوعي ضد المرأة ووجودها ومكانتها بين من لم يعطوا للحياة الزوجية أي قيمة،
في نهاية العام الهجري المنصرم 1431هـ، بلغ حالات الطلاق في المملكة 18765 حالة طلاق، وبمعدل حالة طلاق واحدة كل نصف ساعة. وهذا الرقم مخيف جداً، ويمثل معول هدم للحياة الزوجية، ويساهم في تكريس التخلف واللاوعي ضد المرأة ووجودها ومكانتها بين من لم يعطوا للحياة الزوجية أي قيمة، هؤلاء لم يكترثوا ولم يقدروا نعمة الله وفضله عليهم، ولم يقيموا للحياة واستمرارها أي وزن، ولم يتقيدوا بقول الله تعالى الذي قال جل وعلا (مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(21) سورة الروم.
فأين المودة والرحمة في قلوب هؤلاء الذين يعاملونها معاملة لا تليق بإنسانية المرأة ودورها المؤثر؟ إنه التسلط وهضم الحقوق!
ألم يعلموا أن للمرأة دوراً كبيراً في صناعة التاريخ والسلام والحرب، فلا أحد ينكر دور السيدة أم سلمة في درء الفتنة، ولا أحد ينكر دور أمهات المؤمنين وأمهات الرجال! لقد حفظ الإسلام قبل كل الشرائع الأخرى كشريعة أورنامو واشنونا وبيت عشتار وحمورابي.
نعم شريعة الله هي التي حفظت بل وأعطت للمرأة كامل حقوقها. وما دام الأمر كذلك، فلماذا نعامل المرأة في المجتمع بهذه الصورة، ولماذا انتشر الشك، ولماذا أصبحت الثقة معدومة لدى كثير من الأزواج؟ فلو كل زوج عامل زوجته بما أمر الله وامتثل لأقوال سيد البشرية لأصبحت الأسر وعلى مختلف مستوياتها تنعم بالخير والسعادة والعدل والمساواة.
فمتى يعي شبابنا أهمية المرأة وأهمية الحياة الزوجية؟ إن المجتمع بأسره مدعو إلى فهم ذلك.