Wednesday  16/03/2011/2011 Issue 14048

الاربعاء 11 ربيع الثاني 1432  العدد  14048

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ليس هناك أخطر من الفتنة على وحدة الصف، فمتى تأججت نيرانها في النفوس أعمتها وسدت عليها منافذ الحكمة؟ لهذا فإن الإسلام حارب الفتن وتعوذ منها بالظاهر والباطن، وطبيعة المؤمن تتنافى مع الفتنة لأنها تمثل زعزعة الأمن وتسهم في تأخر الشعوب!! لذلك فإن شباب المملكة رفضوا الفتنة وعرفوا أنها تمثل الشر الذي لا يجنى منه إلا الشر، واستجابوا إلى صوت العقل وصوت الحق مقتدين برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي لعن كل موقظ للفتنة.

نعم إنهم شباب الوطن الذين لم يلتفتوا ولم يكترثوا بدعوات وتحريض أعداء الأمة وأعداء الأمن وأعداء الاستقرار وأعداء الإنسانية: لقد التزم هؤلاء الأخيار بالوحدة والإخاء فكانوا سداً منيعا ضد كل من يتصيدون الفرص ليصدعوا تلك الوحدة، إنهم في ذلك العمل الجليل يتذكرون أن نبيهم وقدوتهم أطفأ نار الفتن ويتذكرون ما قاله عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لقضاته وولاته عاقبوا من ينادي بالفتن؟

لقد ضرب شباب الوطن أروع الأمثلة في الإخلاص وحب الوطن وطاعة ولي الأمر واحرقوا القلوب المريضة لأعداء الوحدة والسلام: وحافظوا على أمن وطنهم وإنجازاته وكرامة أهله:

إنكم يا شباب الوطن تدافعون عن الحق وعن مكارم الأخلاق ولأنكم تشكلون حاضراً ومستقبلاً شعباً يحمل اسم المملكة العربية السعودية، فقد رفضتم دعوات وأهداف أهل التخريب والترهيب وهذا دليل قاطع على أنكم عقلاء والعاقل هو من يبتعد بفطرته عن كل الأشياء التي يتوقع منها الأذى والألم وكل شيء يهدد أمته واستقرارها.

إن شباب الوطن يرفضون سلوك الانفعال ولم يتأثروا بالأعداء لكنهم يتأثرون ويقتدون بالسلف الصالح يخافون الله ويتبعون أوامره ويجتنبون نواهيه، إنها صفات تلازم شباب الوطن لأنهم باختصار أحفاد الأخيار ويملكون إرثا عظيماً من المكارم والنخوة والمروءة والشهامة ويتمتعون بسلوك الإيمان، ينطبق عليهم قول الباري - عز وجل -: (إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ).

حيَّا الله شباب وشبان الوطن وحيا الله رجال الأمن العام وكل القطاعات العسكرية وحيا الله كل مواطن غيور على دينه ووطنه، أما من تنكروا للوطن فهؤلاء تنطبق عليهم قصة ذلك الصحراوي الذي كان مولعاً بالصيد، وكان لديه صقر أحسن تربيته وتعليمه على فنون الصيد، وعندما كبر واصبح جاهزا للانطلاق أطلقه صاحبه على مجموعة من الحبارى، لكن الصقر اتجه إلى الأرض وإذ بحية كبيرة اختطفها وجاء بها على رأس صاحبه الذي كان يرجو منه صيد الحبارى عندها ضرب المثل (طير ابن برمان) وقال شاعر شعبي:

يا طير ابن برمان جبناك حنا

يا رامي الحيه على رأس راعيه

 

حيهم شباب الوطن
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة