طبقا لمعايير نوعية عالية تختار وزارة التربية كل عام من بين معلميها معلما (ومعلمة) ليكون مستحقا لجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز. بداية أود أن أعبر عن تقديري وإجلالي لقيادة الوزارة ولكل أولئك القائمين على هذه الجائزة على جهودهم التي تخدم وتعزز فكرة تحقيق التميز في الأداء التعليمي بين منسوبي الوزارة.
لكني أرى أن جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز بشكلها الحالي لا تزال ناقصة، فهي لا تكشف إلا عن الجزء الأول من قصة التميز في الأداء التعليمي، أي أنها تكتفي باختيار المعلم المتميز وتمنحه جائزة التميز ليذهب بعد ذلك إلى بيته وينتهي الأمر. أعتقد أن نقص هذه الجائزة يمكن أكماله بأن نمنح ذلك المعلم المتميز إجازة ليقوم خلالها بجولة على بعض مناطق المملكة التعليمية وفق جدول زمني يعد لهذا الغرض. الهدف من تلك الزيارات هو أن يروي المعلم المتميز لزملائه المعلمين قصته مع التميز وكيف حققه. كما يأتي ضمن أهداف هذه الزيارات أن يقابل المعلم المتميز طلاب كليات المعلمين وكليات التربية ويتحاور معهم ليستفيدوا من تجربته وإبداعاته، لقد بحت أصوات القائمين على برامج إعداد المعلمين وتدريبهم وهم يقدمون للمعلمين النصح والمواعظ والتوجيهات، لماذا لا نتجاوز النصح والمواعظ ونقدم المعلم المتميز لزملائه المعلمين وطلاب الكليات التربوية باعتباره نموذجا حيا يمكن الاستفادة منه ؟. إن التقاء المعلم المتميز بالمعلمين والطلاب التربويين سيدفعهم حتما إلى البحث عن التميز. لاشك أن هذا المقترح يتطلب إجراء تعديل على لائحة الجائزة.