|
نيويورك - صنعاء - عبدالمنعم الجابري - وكالات
أعرب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم الكامل لجهود الوساطة الجارية التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن.
واستمع أعضاء المجلس إلى إيجاز من نائب الأمين العام للشؤون السياسية لين باسكو ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر بشأن الوضع في اليمن، وأعربوا عن تأييدهم للجهود الخليجية غير أن المجلس فشل في إصدار بيان صحفي حول هذا الموضوع وذلك لأن بعض الأعضاء يريدون التماس مزيد من التوجيه والتعليمات.
وبالرغم من هذا التأييد الدولي إلا أن محادثات الاجتماع الثاني لدول مجلس التعاون مع وفد حكومي يمني رفيع استمرت حتى وقت متأخر من ليل الثلاثاء الأربعاء في أبو ظبي وانتهى الاجتماع أمس دون أي اتفاق يذكر ودون تسجيل تقدم ملموس بخصوص الاتفاق على نقل السلطة في البلاد.
وأكد المتحدث باسم وفد الحكومة اليمنية في تصريحات صحافية أن الاجتماع لم يحقق أي اختراق.
وقال أحمد بن دغر للصحافيين: نحن نتمسك بالدستور ولا نستطيع أن نتجاوز الدستور، في إشارة إلى تمسك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بولايته الشرعية وإصراره على أن يتم أي انتقال للسلطة في إطار الدستور، وذلك ما حدا بالرئيس علي صالح أن يؤكد دعوته للمعارضة إلى اللجوء إلى صناديق الاقتراع للوصول إلى السلطة.
وقال أمام عشرات الآلاف من اليمنيات المؤيدات له: إن الذي يريد السلطة أو الوصول إلى كرسي السلطة عليه أن يتجه إلى صناديق الاقتراع.
وبالمقابل أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أن الساعات القادمة ستشهد موقفاً خليجياً جديداً حول اليمن. وقال الشيخ عبدالله في مؤتمر صحفي مع الممثلة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون في ختام أعمال الدورة الـ21 للاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك في أبو ظبي أمس: (استمعنا إلى كافة الأطراف اليمنية سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة ونحن في دول مجلس التعاون في مرحلة تشاور حاليًا لبحث الخطوة القادمة التي سيتخذها المجلس وستكون خلال الساعات القادمة).
ولم تهدأ عجلة العنف في خضم هذه التحركات فقد قتل 5 متظاهرين بالرصاص الثلاثاء في صنعاء أثناء تفريق الشرطة مسيرة للمطالبة بتنحي الرئيس اليمني بحسب مصادر طبية.
كما قتل متظاهر في الحديدة غرب وشرطي في عدن جنوب أمس في استمرار العنف، وكشفت تحقيقات النيابة العامة في اليمن عن ضلوع 19متهماً في جرائم القتل التي نجم عنها مقتل عدد من المعتصمين بالقرب من ساحة جامعة صنعاء في يوم الجمعة الـ 18من مارس الماضي.