الجزائر - محمود أبو بكر
أفادت مصادر أمنية جزائرية مطلعة «ل(الجزيرة)» أن السلطات العسكرية المسؤولة عن أمن الحدود الجزائرية الليبية قد أصدرت تعليمات مشددة لتكثيف الإجراءات المتعلقة بحامية الحدود المشتركة، وذلك للتعاطي مع المستجدات والتهديدات التي أضحت تشكلها الجماعات الإرهابية بهذه المنطقة، ولمنع أي اختراق للحدود خارج المعابر القانونية المصرح بها.
وحسب المصدر «فإنه قد تقرر التعامل بكل قوة» مع أي اختراق للحدود خارج المناطق المصرح بها، على خلفية تسجيل محاولات لتهريب السلاح.وشرعت وحدات من الجيش الجزائري، مدعمة بقوات جوية، في تمشيط مناطق واسعة في جنوب العرق الشرقي وهضبة تينهرت ومناطق تارات، بحثا عن أية آثار لسيارات دفع رباعي أو أدلة تشير إلى وجود متسللين عبر الحدود.وتعمل وحدات عسكرية كبيرة على تمشيط هذه المناطق الصحراوية، بعد ورود معلومات حول وصول شحنة سلاح مهربة من ليبيا إلى الحدود في منطقة الحمادة الحمرا.
من جهة أخرى قال مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية ل»الجزيرة»، إن الشكوى التي تقدم بها «المجلس الانتقالي الليبي المعارض» للجامعة العربية للمطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق حول ضلوع الجزائر في نقل المرتزقة، «لا تستحق ردا رسميا، لأن المجلس الانتقالي لا يمثل أي شيء في الجامعة العربية طالما أن عضوية ليبيا معلقة في الجامعة، وبالتالي فالأكاذيب والمزاعم التي يروج لها ليس لها أي تأثير في الجزائر».