الجزيرة- عبدالرحمن اليوسف

يقدم جناح الطفولة في موقع وزارة التربية والتعليم المشارك بمهرجان الجنادرية من خلال أركانه ورش فنية ومهنية وألعاب ترفيهية وإدراكية وتصوير فوتوغرافي وعروض مسرحية وتجارب علمية للأطفال بمشاركة ذويهم وبإشراف وتوجيه من مشرفات رياض الأطفال من الإدارات التعليمية المشاركة.

ويتفاعل الأطفال الزائرون يومياً مع الفعاليات المنفذة في جناح الطفولة بالجنادرية (26)، حيث ينتج الأطفال الأعمال الفنية في ركن أطلق عليه مسمى (طفلي منتج مبتكر) التي فيها التجديد والابتكار من خلال أعمال فنية بالخزف والرسم على المجسمات وتشكيل أعمال فنية على هيئة عرائس ويحتفظ الطفل بأعماله التي قام بتنفيذها في هذه الورشة بوضعها في كيس قماشي يقدم من قبل اللجنة الوطنية للطفولة.

كما يتقمص الشخصيات من خلال ركن التصوير الفوتوغرافي للطفل وهو يرتدي الأزياء الشعبية ويرى مع ذويه ركن الرسائل التربوية الذي يهدف لتثقيف الأسرة عن حاجات الطفل ومتطلباته من الأهل، المعلم، المجتمع. وفي ركن التجارب العلمية يقوم الطفل بالتعلم الذاتي من خلال تنفيذ التجارب التي تناسبه فيلاحظ ويصل للنتائج فتثري بذلك خبراته وتطور مهاراته، ويستكمل ركن تركيب الألعاب الإدراكية، الأهداف التي يسعى إليها هذا الجناح من خلال ألعاب إدراكية يقوم الطفل بتركيب الأحجية والتطابق وبقية الألعاب الأخرى.

وكان تفاعل الأطفال مع البرنامج الحاسوبي (ألعب مع ذكي) الذي أعدته المشرفتان من منطقة مكة المكرمة والأستاذة منتهى بتاوي والأستاذة منيرة الحارثي تفاعلا دل على حب الطفل للأجهزة التقنية الحديثة التي تم استغلالها بطريقة تربوية تعود بالفائدة على الطفل، ويهدف هذا البرنامج إلى تنمية مهارات التفكير عن طريق اللعب في الحاسب الآلي، وقد أبدى الأهل استحسانهم للبرنامج ورغبتهم في شراء نسخ منه وأفادت المشرفات على هذا الركن بأن هذا البرنامج سوف يفعل مستقبلا على نطاق رياض الأطفال بعد إكمال كافة متطلباته.

وقد أحب الزوار ركن المجلس المكي والذي يتكون من (الكرويته) وهي عبارة عن جلسة شرقيه مكونة من جلسات مرتفعة عليها مساند في الظهر ومخدات ويوجد في الركن شخصيات بالزي المكاوي رجال ونساء وأطفال وبإمكان الزائر اخذ العديد من الصور لهم ولأطفالهم خلف هذه الشخصيات.

كما تفاعل الأهل وأطفالهم بلعبة الجوُجوُ (حجوٌ وجوٌ) التي تهدف إلى إدخال البهجة والسرور على نفس الطفل الذي يحج لأول مرة فتحبب له أداء شعيرة الحج التي هي من أركان الإسلام.

بالإضافة إلى ما سبق هناك العديد من الأنشطة التي تفاعل معها الأطفال والتي منها مسرح الدمى ومسرح الظل والخيال وألعاب الأصابع التي تهدف لتدريبهم وإثراء لغتهم وإشباع حاجات الطفولة لديهم والتي منها الخيال واللعب. كما لم يغفل جناح الطفولة عن وضع ركن للغذاء الصحي يوجهه الأمهات عن كيفية تقديم غذاء صحي للطفل بطريقة فنية تجعله يقبل على الأكل ويأخذ احتياجاته من المواد الغذائية بعيدا عن الأغذية عالية السعرات والخالية من المواد الغذائية والغنية بالاصباغ والمنكهات المضرة لصحة الطفل.

وقد أثنى جميع الزوار بلا استثناء على هذا الجناح وما يقدمه للأطفال من أنشطة وفعاليات خاصة أنها على مستوى عال من الجودة سواء من ناحية تصميم الأركان وسهولة الحركة فيها والأجهزة التقنية الموجودة فيه من أجهزة حاسب آلي وشاشات عرض ومؤثرات صوتية بالإضافة إلى تعاون المشرفات وتفاعلهن مع الأطفال وذويهم وتقديم المساعدة لهم والإجابة على استفساراتهم وتقديم الهدايا القيمة والحلويات سواء للأطفال الزائرين أو المشاركين في الورشات، وأشار الحضور إلى أن هذا الجناح من أبرز أجنحة وزارة التربية والتعليم التي تشكر عليه، وذلك بفضل جهود وتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود ونائبيه.