|
جدة - عبدالله الدماس - فيصل المران - تصوير- أحمد قيزان
افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي معرض «مملكة الإنسانية وملك السلام» وفعاليات الندوة العلمية التي نظمتها جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة تحت عنوان الاستشراق الجديد والعلاقة مع الآخر) و(الأصوليات في الغرب والخوف من الإسلام) وذلك بعد أن تم استحداث فعاليات ثقافية وفكرية تحت مظلة المهرجان وخارج العاصمة الرياض منذ فعاليات المهرجان في دورته (25) العام الماضي في كلا من جامعة المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجامعة أم القرى بمكة المكرمة وناقشت في وقتها الأزمة المالية العالمية من قبل نخبة من أساتذة الجامعتين وبعض المختصين في مجال الاقتصاد وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب ومساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية للقطاع الغربي اللواء ركن نايف بن غازي الشويب وعميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري ثم عزف السلام الملكي بعدها افتتح سموه المعرض واستمع إلى شرح مفصل من قبل مدير الجامعة وعميد كلية الاقتصاد والإدارة المنظمة عن محتويات المعرض وبعض الصور التي توضح إنجازات خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بعدها أقيم حفلٌ خطابي بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى عميد كلية الاقتصاد والإدارة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الوكيل وتشريفه لحفل الافتتاح مشيراً إلى أن الكلية تشرفت للمرة الثانية على التوالي بتنظيم فعاليات هذه الندوة بعد أن تلقت الجامعة دعوة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بتظيم هذه الندوة العلمية والفكرية مشيراً إلى تزامن الجنادرية في هذه الدورة مع فرحة الشعب بعودة خادم الحرمين الشريفين سالماً معافى إلى أرض الوطن ثم ألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب كلمة رحب فيها بسمو الوكيل على تشريفه وافتتاح المعرض والندوة العلمية منوهاً بحجم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أصبح مهرجاناً تاريخياً يعكس حضارة المملكة وهويتها الحضارية ويحفظها للأجيال ويحظى باهتمام القيادة الكريمة مشيراً إلى أن الجامعة تشرفت وللمرة الثانية بتنظيم بعض الندوات الثقافية والفكرية منذ انطلاقة المهرجان في دورته الخامسة والعشرين ثم ألقى سمو الوكيل كلمة بهذه المناسبة يطيبُ لنا باسمِ الحرسِ الوطني أن نحييَ جمعَكمْ العلمي الحواري الكبير علماءَ ورجالَ فكرٍ وسياسةٍ وتنميةٍ وطنيةْ ونحنُ نفتتحُ هذهِ الندوةِ العلميةِ (الاستشراف الجديدُ والعلاقةُ معَ الآخر) التي تندرجُ ضمنَ الفعالياتِ الثقافيةِ للمهرجانِ الوطنيِ للتراثِ والثقافةِ والذي ينظمُهُ سنوياً الحرسُ الوطني في الجنادرية.
إن رعايةَ سيدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبدالله بن عبدالعزيز -رعاهُ الله- ودعمهُ لهذا المهرجانِ هو امتدادٌ لرعايتهِ لكلِ مجالاتِ التنميةِ والإبداعِ والعطاءِ الحضاري كما أنه يأتي في سياقِ سعيهِ الدائمِ للحوارِ بين الثقافاتْ، ونشرِ المحبةِ والتسامحْ، وهي رسالةُ الإسلامِ الخالدةِ التي بعثَها اللهُ لسعادةِ البشرْ.
وأضاف سموه لقد جاءَ التوجيهُ السامي الكريم أن يستفادَ من المؤسساتِ العلميةِ والثقافيةِ في احتضانِ بعضِ النشاطاتِ الفكريةِ والثقافيةِ التي يعقدُها المهرجانُ الوطني في مناطقِ المملكةِ المختلفةِ تحقيقاً للتنوعِ ورغبةً في أن يسهمَ أكثرُ من مؤسسةٍ علميةٍ في برامجَ المهرجانِ الوطني للتراثِ والثقافةْ.
وقال سموه إلى أن هذهِ الندوةِ السياسيةِ المهمةِ التي يشاركُ فيها نخبةُ من المفكرين والعلماءِ والخبراءِ في المجالاتِ الفكريةِ والسياسيةِ واحدةً من المناشطِ التي يُرجى أن يستفادَ من نتائجَ توصياتِها بما يفيدُ مجتمعنا السعودي وربما يحثثُ تنميةً وطنيةً، تبنى على أسسٍ ومعاييرَ فكريةٍ راشدةْ.
وقال سموه إن رؤيةَ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبداللهِ بن عبدالعزيز وسمو ولي عهدهِ الأمين -حفظهما الله- في الحراكِ الفكري والثقافي ودعوةِ العلماءِ والخبراءِ ومشاركةِ المنتديات الثقافية مع المؤسساتِ العلميةِ هو السبيلُ إلى إعدادِ جيلٍ يحملُ تطلعاتٍ وطنيةٍ، ويصقلُ بما عرفهُ من تجاربِ هؤلاءِ العلماءِ ويدركُ إن بناءِ التنميةِ الوطنيةِ دائما يتمُ بالمشاركةِ العمليةِ الجادةِ مع مؤسساتِ المجتمع الفكريةِ والسياسيةْ.
وقال سموه تحيةً لهذهِ الجامعةِ العريقةِ جامعةِ الملكِ عبدالعزيز بجدة، التي تحملُ اسمَ مؤسسِ وبانيَ هذا الوطنِ رحمهُ اللهُ تعالى. وتحيةً طيبةً لمديرِها، ولكافةِ منسوبيها، ولطلابِها وطالباتِها على هذهِ الثقةِ التي أولاها مهرجانَ الجنادريةِ 26 لتكرارِ تجربةِ العامِ الماضي الناجحةِ في جنادريةِ 25، وذلكَ بإسنادِ إقامةِ هذهِ الندوةِ الفكريةِ للمرةِ الثانيةِ على التوالي في جامعةِ المؤسسِ لاحتضانِها وتنظيمِ فعالياتِها، كواحدةٍ من الندواتِ الفكريةِ والأنشطةِ العلميةِ للمهرجانِ الوطني للتراثِ والثقافةِ. بعد ذلك استلم سمو الوكيل درعاً تذكارياً من مدير الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وآخر لسموه بهذه المناسبة ثم شاهد سمو الوكيل والحضور أوبريت (فرحة وطن) بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن شارك فيه ومجموعة من طلاب الجامعة، بتقديم عدد من اللوحات الفنية الشعبية «كالمزمار، والخبيتي، والعجل، والعرضة» بعدها بدأت جلسات الندوة العلمية التي شارك فيها عدد من المختصين من أساتذة الجامعة.