الجزيرة - الرياض :
تنطلق يوم الأحد القادم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنيات الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة.
وينظم المؤتمر البرنامج الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالتعاون مع المنظمة العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات(IEEE)، بحضور خبراء وباحثين ومتحدثين دوليين بارزين في هذا المجال.
ويسبق المؤتمر ست ورش عمل تبدأ يوم السبت تقدمها شركات متخصصة في مجالات الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، حيث تتناول الأولى منها تصميم الترددات اللاسلكية المتقدمة،والميكروويف والدوائر الرقمية عالية السرعة وتقدمها شركة (Agilent Technologies)، في حين تتطرق الورشة الثانية لأجهزة التحقق من نتائج الاختبارات المعلية (Mentor Graphics).
وتتحدث ورشة العمل الثالثة عن نظم المايكروكهربائية الميكانيكية MEMS حيث تنعقد بالتعاون بين جامعة شرق باريس ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كما يقدم خبراء من شركة (CSIR) ورشة العمل الرابعة في هذا اليوم عن القياس والنمذجة والمحاكاة في أنظمة الأشعة تحت الحمراء.
وفي الورشة الخامسة يقدم مختصون من شركة (National Instruments) دورة عن LabView المستخدم في نظم الاتصالات، في حين ستقدم خلال الورشة السادسة (Si-Ware Systems) والأخيرة دورة عن واجهه ASIC في نظم المايكروكهربائية الميكانيكية MEMS، وتختتم فعاليات هذا اليوم الذي يسبق الافتتاح الرسمي بعقد ندوة علمية يقدمها معهد ماكس بلانك MPQ للبصريات الكمية بالتعاون مع جامعة الملك سعود ويتحدث خلالها وفد علمي من ألمانيا عن مستجدات الأبحاث في مجال الضوئيات الكمية.
ويشارك في المؤتمر 25 متحدثاً دولياً يتقدمهم الدكتور والدن راينس الرئيس التنفيذي لشركة منتور جرافيكس،الدكتور فرينك كرو مدير مركز ميونخ المتقدم للضوئيات،والدكتور ضياء خليل الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا التابع لشعبة الأنظمة الميكانيكية الإلكترونية الصغيرة في نظم سي وير،الدكتور اندرياس موليش استاذ الهندسة الكهربائية في جامعة جنوب كاليفورنيا،الدكتور هيو جريفث رئيس كلية الدفاع للإدارة والتكنولوجيا جامعة كرانفيلد،والدكتور سمير عبد الجواد عميد كلية العلوم الهندسية والتطبيقية ورئيس قسم الهندسة الكهربائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ويهدف المؤتمر الذي يقام على مدى ثلاثة أيام إلى ربط المؤسسات العلمية والصناعية السعودية بنظيراتها في الدول المتقدمة، إلى جانب إتاحة الفرصة لمتخذي القرار والمعنيين في المملكة لاستخلاص تصور أقرب إلى الواقع حول موقع المؤسسات السعودية المتخصصة بشكل خاص، وقطاع الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات السعودي بشكل عام .
ويسعى المؤتمر إلى التركيز على تعزيز أدوات التطوير والبحث العلمي بالمملكة في مجال صناعة الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، فضلاً عن المساهمة في بناء آلية ثابتة للعلاقة بين سوق العمل والصناعة العلمية ومراكز البحث العلمي، وإعطاء الصورة الحقيقية للمملكة وتقديمها إلى الوعي الغربي في ظل وجود هذه الكوكبة من الخبراء الدوليين الذين سيقدمون خبراتهم المختلفة في مجال الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، مما يسهم في بناء جسور للتعاون العلمي بين الجامعات والمؤسسات الحكومية المختلفة، والمؤسسات والجامعات الخاصة ونظيراتها الأجنبية.