طالب رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بجلب حكام أجانب لمباراة فريقه القادمة ضد النصر في مواجهة الإياب بين الفريقين بدوري زين. هو لا شك أمر مُتاح لرئيس الهلال ولكنه ليس حقاً مشروعاً له بحكم أن هذا الحق يملكه النصر كما هو الهلال في مواجهة الذهاب، وفي النهاية يبقى الأمر في يد النصر الذي يملك قرار الاستعانة بالحكم الأجنبي من عدمه بحسب ما يراه مسئولو النادي..!
لكن الأمر المستغرب هو محاولة رئيس الهلال الإسقاط على النصر بعد أن وعد بالتكفل بقيمة إحضار الطاقم الأجنبي في حال لم يطلب نادي النصر حكاماً أجانب للقاء وهي تعادل بالضبط قيمة (مكافأة) الهلال للاعبيه بعد بطولة كأس ولي العهد وكأن النصر نادٍ لا يملك الإمكانيات المالية لإحضار الحكم الأجنبي وهو النادي الذي أبرم أكبر صفقة في تاريخ الكرة السعودية والأمير عبد الرحمن بن مساعد حينها ما زال رئيساً للهلال..!
النصر أكثر الأندية معاناة من أخطاء الحكم المحلي بل خسائره وتعادلاته جاءت بصافرة محلية وخصوصاً في مباراتي التعاون ومباراة القادسية ومباراة الأهلي فيما كانت نتائجه متميزة مع الحكم الأجنبي ولم يخسر بوجوده حتى في مواجهته مع الهلال في مباراة الذهاب..!
وبالتالي محاولة تبرير ذلك الطلب بأن الحكم المحلي قد يعوّض النصر اتهام تنفيه ممارسات الحكم المحلي في المباريات التي ذكرتها سابقاً والعقل والمنطق يقولان إن الاستعانة بالحكم الأجنبي تأتي لصالح النصر وليست ضده من خلال شواهد ووقائع حاضرة، والنصراويون اشترطوا لحضور الحكم الأجنبي لمباراة الهلال أن يكون من حكام درجة (A) المعروفين على المستوى الأوروبي وهو ما لم تؤكده لهم الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم لأن الأمر يتعلق بالاتحاد المحلي الذي يُرشح الحكام..!
مدرب (يتعلم)..!
العبث الفني الذي يحدثه المدرب الكرواتي دراقان بفريق النصر سواء كان بإرادته أو بالشور عليه هو أمر بدأ من مباراة الهلال في كأس ولي العهد ووصل لمنتهاه في مباراة السد الأخيرة، وإذا كان رئيس النصر لم يُوفق بالتعاقد مع المدرب الإيطالي زينجا، فإن الخطأ الأكبر هو موافقة سموه على (مشورة) إلغاء عقده ليكون البديل المدرب المتواضع دراقان، فالفريق يملك مجموعة لاعبين محليين قادرين على تحقيق نتائج أفضل من الحالية بدون الأجانب وتصدر مجموعتهم الآسيوية بكل سهولة لو كان يشرف على الفريق مدرب كبير له تاريخ يشهد له لا مدرب من فئة أبو ريالين يتعلم الحلاقة في رؤوس النصراويين، فهذا المدرب الذي كتبت عنه سابقاً أنه يكرر سيناريو ابن جلدته المتواضع رادان سيعصف بكل الطموحات النصراوية (المتاحة) وهي صدارة مجموعتهم الآسيوية وثالث دوري زين والخروج بشرف من كأس خادم الحرمين الشريفين، ولن أسهب في هذا الموضوع لأن الجمهور النصراوي واع وأصبح يعرف علة فريقه وبالتحديد في المدرب والثلاثي الأجنبي، فالعلة أصبحت علتين بعد أن كانت علة واحدة وأقصد الأجانب..!
نوافذ:
- اللاعب سعد الحارثي ما زال يبحث عن حارثي قبل الإصابة، ولو تسأل أي فني أو مشجع بما فيهم مسئولو النصر عن ترتيب سعد بين مهاجمي النصر لجاءت إجابتهم واحدة هو الخامس، فاللاعب فقدَ أهم ميزتين لديه هما قوة الالتحام والسرعة وتلك من المستحيل أن تعود مع تقدم العمر لكن دراقان يضعه أولاً في التشكيل ثم يبدأ بالاختيار بين البقية لمن يلعب بجانبه..!
- إشاعة أن المدرب يقبض من اللاعب ليلعب أساسياً وصلتني وأنا لا أصدقها لأنها إشاعة بدون إثبات لذا أتمنى عدم تناولها أو المساعدة على نشرها..!
- لله دره من طفل لم يتجاوز السنة السادسة الصغير بعمره الكبير بعقله وعشقه يتبرع للمرة الثانية بعشرة آلاف تذكرة مجانية لحضور الجماهير مجاناً لدعم الفريق في تمثيله الخارجي.. إنه نجل رئيس النصر الأمير تركي ضارباً أروع الأمثال مع محب النادي الأستاذ فايز بن حمود المعجل بينما أصحاب المليارات يترززون في المنصات والإعلام وبالكاد يدفعون (300) ريال لشراء تذاكرهم..!
- نتيجة النصر والشباب ثالث ورابع دوري زين أمام فريقي الإمارات درجة (ثانية) والسد سادس الدوري القطري يؤكد أن الكرة السعودية ما زالت في انحدار وأن القادم أسوأ ينتظر المنتخب السعودي فالأرقام لا تكذب..!
- أسوأ الأجانب في دوري زين هم على التوالي: في النصر، ثم الحزم، ثم الشباب وتصدُّر النصر للأسوأ لأن أجانبه أقل مستوى من لاعبيه المحليين وزاد الطين بلة مدرب متواضع وتلك لم تحدث في تاريخ النصر ولا أعتقد أنها ستحدث مستقبلاً حتى لو تولى (معيض) اختيارهم..!
- أهم حالتين تحكيميتين أثارتا الجدل في مباراة النصر والسد هما ركلة الجزاء التي لم تُحتسب للزيلعي وهدف السد الذي جاء بعد أن عدَّل مهاجم السد الكرة بيده والمحلل التحكيمي علي المطلق تجاهلهما تماماً ويبدو أنه كان يتابع مباراة أُخرى غير تلك المباراة..!
قبل الختام:
- وصلتني رسالة من المشجع النصراوي ثامر الشلهوب الرسالة طويلة وفيها تفصيل لواقع النصر الحالي والمستقبلي..!
شكراً لك يا ثامر لثقتك وخطابك الراقي، أما بالنسبة لبقية الرسالة فتم إحالتها للمعنيين بها..!
