|
رفحاء - منيف خضير
امرأة ترغب بالزواج طلباً لإنشاء أسرة تحميها من الوحدة، لكنها تسقط ضحية المسيار، تتجاوز محنتها بشجاعة وتعطي بلا حدود، رغم الحرمان والألم، وبالمقابل تقبل ابنة شقيقتها المسيار كوضع مؤقت لتحقيق أحلامها.
كانت زين (بطلة الرواية) تعيش في كنف والدها تحت رحمة (عزيزة) زوجة الأب النمطية المتسلطة، وبعد وفاة الأب بحثت زين عن والدتها الغنية المتحررة التي لم تبادل ابنتها ذات الحب وتخلت عنها منذ تركتها، فهامت زين على وجهها تبعثر خسائرها المتلاحقة في الحياة فلجأت إلى خالتها (ليلى) الجميلة التي عاشت تجربة مسيار فاشلة تفرغت بعدها للأعمال الخيرية، فكررت زين ذات التجربة هرباً من وحدتها القاتلة عن طريق شقيق زوج الأم (أحمد)، وبالطبع فشل الزواج وانتقمت الأم الحاقدة بطرد زين وخالتها عن البيت الذي تسكنان فيه بعد قضية كسبتها، فنزحت الخالة وزين إلى القرية حيث الصفاء والبُعد عن زيف المدينة وخداعها، وهناك تلاحقها الوحدة والمصيبة فتمرض الخالة ثم تموت وقد تركت في وصيتها منزلاً وأرضاً لزين يكون أماناً لها من المستقبل المجهول، وتنصح في وصيتها زين بأن تقبل بالمحامي (عامر الصالح) هذا الرجل الشهم الذي ساعدها كثيراً وطلبها للزواج عديداً، فأرادته لزين والتي يبدو أنها قررت أخيراً الاستناد على جدارها المتداعي للسقوط دون أن يخالجها شعور الفشل أو السقوط هذه المرة، لتنتهي الرواية بنهاية مفتوحة وسعيدة (كوميدية) رغم خط الرواية التراجيدي، الذي ناقشت فيه الروائية شريفة سعود زواج المسيار باعتباره زواجاً غير منصف للمرأة المغلوبة على أمرها، كما في شخصية البطلة (زين) وخالتها (ليلى)، كما ناقشت عنف الأنثى عبر والدتها وزوجة والدها المتسلطة (عزيزة)، وصديقتها الخائنة (هدى)، وعاملت الرجل على أنه مسلوب الإرادة أو ضعيف عبر والدها المشغول بحقله أو عبر زوج والدتها المسيطر عليه أو عبر زوجها (أحمد) الذي انسحب خوفاً من زوجة شقيقه التي علمت بزواجه.
وتبقى الرواية سلسلة ولغتها راقية في سياق درامي مترابط اتخذ شكل القصة أكثر من شكل الرواية عبر تقنياتها المعروفة.
ورواية المسيار لشريفة سعود نشرت بتاريخ 23-09-2010 وعدد صفحاتها 135صفحة عن طريق الناشر: كتابنا للنشر (لبنان) والغلاف من النوع العادي بحجم: 21×14، الطبعة الأولى.