لم يعرف أبو الطيب المتنبي باللهو والمجون ولم يذكر في تاريخه حوادث نسائية..
وكتاب «المرأة والحب والغزل في شعر المتنبي» للدكتور عبد الرحمن بن سعود الهواوي تضمن العديد من القصائد التي قيلت عن المرأة والحب والغزل.
وجاء في مقدمة الكتاب: «لاحظ على شعر أبي الطيب المتنبي في مجموعة روح الحزن والكآبة والإفراط في البكاء..
وذكر الفراق والرحيل وشدة السقم والنحول آمالاً مقطوعة وآلاماً موصولة فهو غزل لا تطير به النفس فرحاً.
وغزل شاعرنا يشبه لما فيه من رنة الأسى والأنين.. غزل من جنوا بالفراق.. ويلاحظ عليه أيضاً شيء من الجفوة والعنف أو الكبرياء والغطرسة أو التلميح إلى أنه هو الذي تسعى النساء إليه.
وما زاد على الشاعر غيظ منافسيه وحساده أن شعره خلا أو يكاد يخلو من الغزل مخالفاً بذلك جمهرة الشعراء القدماء منهم والمحدثين وأنه لم يكن متهالكاً على النساء.