|
صنعاء - وكالات
قدم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أمس الخميس للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وثيقة مكتوبة عن رؤية المجلس لانتقال السلطة.
وقد التقى الزياني الرئيس اليمني في صنعاء لطرح وجهة نظر المجلس بشأن إنهاء الأزمة السياسية التي تهدد بانزلاق البلاد إلى مزيد من أعمال العنف.
وقال مسؤول يمني «التقى بالرئيس بالفعل ونتوقع أن يلتقي بالمعارضة.» وكان صالح الذي بعث بإشارات متضاربة عن استعداده للتنحي قد عبر عن تحديه الأربعاء وقال لحشود من مؤيديه إنه سيظل صامدا ولن يقبل «مؤامرات أو انقلابات» يدبرها خصومه.
وأضاف «الذي يريد السلطة أو الوصول إلى كرسي السلطة عليه أن يتجه إلى صناديق الاقتراع فالتغيير والرحيل يكون من خلال صناديق الاقتراع وفي إطار الشرعية الدستورية.»
وقال سلطان العطواني زعيم الحزب الناصري اليمني الذي هو جزء من ائتلاف للمعارضة إن الهدف من خطاب صالح كان رفع المعنويات لكن هذا لم يعد منطقيا لأن الشعب قال ما عنده فهو يقول إن الرحيل الفوري ضروري.
وأضاف أن على الحكومة أن تستعد للرحيل إما طوعا أو بالقوة.
ويتوقع المسؤولون اليمنيون أيضا أن يقوم وزير خارجية الإمارات بزيارة اليمن يوم السبت. وقال زعماء للمعارضة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان سيلتقي بهم.
من جانب آخر عرضت المعارضة على الرئيس اليمني خلال المفاوضات الجارية حاليا خطة لانتقال السلطة ونصت على أن يستقيل في غضون ثلاثين يوما ويحصل على ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا.
وأشار حسن زيد الذي شارك في المحادثات مع الوساطة الخليجية في الرياض الأحد أن الخطة التي طرحت خلال المفاوضات والتي قال إن الطرف الأميركي شارك في وضعها، «متوقفة على موافقة الرئيس» اليمني عليها.
وتنص الخطة بحسب زيد على «تسليم الرئيس صلاحياته إلى نائبه لمدة ثلاثين يوميا، ويقدم الرئيس بعد ذلك استقالته ويصبح نائب الرئيس رئيسا بالوكالة لمدة شهرين وتنتهي هذه الفترة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وإذا ما وافق الرئيس اليمني على الخطة، يستطيع أن يحظى بضمانة لعدم ملاحقته قضائيا من خلال «إصدار قانون عفو». وحول موقف المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك من هذه الخطة، قال زيد «قد نجازف ونقبل كلقاء مشترك إذا كانت الموافقة (من قبل الرئيس) في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة». وأضاف «قد تكون هناك إمكانية لإقناع أطراف اللقاء المشترك بقبول هذه الخطة».